في الصورة مزيان بلفقيه رئيس المجلس الأعلى للتعليم وأحمد اخشيشن وزير التعليم قالت الحكومة أمس الخميس أنها شرعت في تنفيذ خطة استعجالية للنهوض بوضعية التعليم في المغرب التي توجه إليها الكثير من الانتقادات. "" وقالت الحكومة "المخطط يروم إعادة الاعتبار للمؤسسة التعليمية.. وتأهيلها خاصة في العالم القروي وتدبير الاكتظاظ من أجل تحسين جودة التعليم والحد من الهدر وانقطاع المدرسيين بوضع خطة مندمجة للتخفيض من الانقطاع الدراسي بنسبة 50 في المئة ومحاربة ظاهرة غياب المدرسين." وتتزامن الخطة مع مبادرة أطلقها الملك محمد السادس مؤخرا من أجل توزيع مليون محفظة بالأدوات المدرسية على تلاميذ الأُسر الفقيرة رصد لها مبلغ 204 ملايين درهم (26.5 مليون دولار) وحسب إحصائيات رسمية يشكل الفقراء تسعة في المئة من سكان المغرب. وأنشأ المغرب منذ تسع سنوات لجنة وطنية للتربية والتكوين للنهوض بالقطاع ومعالجة إشكالياته لكنها لم تنجح في إنقاذ وضعية التعليم من التردي باعتراف رسمي. وتشير الاحصائيات الرسمية الى أن 40 في المئة من التلاميذ لا يكملون دراستهم كما ان القاعات الدراسية غير الصالحة تزيد عن تسعة آلاف قاعة ومعظم المدارس الموجودة بالأرياف غير مرتبطة اما بشبكة الكهرباء أو المياه أو لاتوجد بها دورات مياه. كما يثير المسؤولون مسألة الاكتظاظ داخل الفصول إذ يصل عدد التلاميذ داخل الفصول الى 40 تلميذا. وقالت الحكومة إنها وضعت خطة عاجلة للنهوض بالقطاع بين عامي 2009 و2012 "لإعادة الاعتبار للمؤسسة التعليمية وتجسير علاقات الثقة بين المدرسة ومحيطها الاجتماعي."