أكدت المطربة المغربية سميرة سعيد أنها تفكر حاليا في السينما بطريقة جدية، مشترطة أن تكون هناك جهة إنتاج محترمة تقف وراء الفيلم الذي تقوم ببطولته، فيما هاجمت المطربات اللاتي يقلدنها في طريقة غنائها، التي تعتمد أحيانا على "الدلع"، كما قالت. "" وقالت سميرة -في حوار مع مجلة "إيليت"، الصادرة هذا الشهر- " أفكر حاليا بشكل جدي في دخول عالم السينما؛ لأن السينما منذ 10 و15 سنة لم تكن جيدة، لكن الآن بالطبع إذا عُرض عليَّ شيء جيد لن أتردد، لكن لم يعرض عليَّ شيء أشعر بأنه جيد ويناسبني، وأيضا لا بد أن تكون جهة الإنتاج كبيرة حتى لا تبخل في الإنفاق على العمل ويظهر بشكل جيد ومحترم". وأرجعت سميرة تعاونها المستمر مع المخرج هادي الباجوري إلى أنه اكتشفها من الأساس؛ "حيث كان يعمل مخرج إعلانات فقط، وكانت أولى كليباته التي أخرجها معي، كما أن لديه نظرة فنية مميزة، ويعرف جيدا كيف يبرز مناطق الجمال في الصورة، وبيننا نقاط تفاهم كثيرة، وأرتاح جدا في التعامل معه، وبيننا لغة تفاهم مشتركة فهو يعرف تماما ما أريده، وأثق كثيرا في اختياراته". وعلى جانب آخر، نفت سميرة سعيد معرفتها بالمطرب الشعبي المصري عبد الباسط حمودة، وردا على سؤال عن رأيها في توزيع ألبومه الأخير 700 ألف نسخة، في الوقت الذي لم تصل فيه أي من أرقام مبيعات نجوم الغناء إلى نصف هذا العدد، قالت سميرة -باستغراب شديد- "هو في حد بيوزع الرقم ده". وأضافت "أنا لم أسمع بهذا الرقم مطلقا، ومع احترامي لهذا المطرب، فإنني لم أسمع عنه من قبل، لكنني لا أعتقد أن أحدا يوزع هذه النسخ حاليا، ولا أستطيع التعليق إلا عندما أتأكد من هذا الرقم". وهاجمت سميرة المطربات اللاتي يقلدنها في طريقة غنائها التي تعتمد أحيانا على "الدلع"، وقالت "التقليد بصفة عامة لا يؤدي إلى النجاح؛ لأن النجاح يكمن دائما في الإخلاف الذي يصنع التميز، وهذا مبدأ أسير عليه دائما في حياتي؛ حيث أتأثر وأتعلم من الآخرين لكنني لا أقلدهم وأحافظ على شخصيتي الغنائية، ونحن نعاني من التقليد الأعمى واستسهال النجاح عامة، فكل شخص صنع تميزا في عمل ما، نجد الكثيرين يسيرون على نهجه دون تفكير أو تخطيط". الاحتكار سلاح ذو حدين سميرة اعتبرت احتكار شركات الإنتاج للمطربين سلاحا ذا حدين "فمن ناحية يعتبر أمرا جيدا لتعامل المطرب مع شركة واحدة تتولى جميع الأمور، وفي المقابل يعد أمرا سيئا؛ لأن المطرب أحيانا تكون لديه فكرة مجنونة يريد تنفيذها ولكن بنود العقد تمنعه من هذا، وللعلم فشركات الإنتاج حاليا لم تعد تهتم باحتكار المطربين؛ لأن سرقة الأغاني على الإنترنت قضت على ذلك؛ حيث تضيع الأموال التي ينفقها المنتج على اختيار الكلمات والألحان والغناء". وكشفت سميرة عن أنها لم تغير أغنيات من ألبومها الأخير بسبب تعرضها للسرقة من قراصنة الإنترنت، وقالت "ما حدث هو أن إحدى صديقاتي المقربات فعلت ذلك بحسن نية؛ حيث غنيت أمامها أغنية من الألبوم وسجلتها بتليفونها، ومن شدة حبها لي طرحتها على الإنترنت، ولكن الحمد لله كانت جودة الصوت سيئة جدا، ولم تكن الأغنية واضحة، ولكنني حزنت عندما علمت أن الألبوم تم تسريبه على الإنترنت بعد نزوله في سوق الكاسيت بساعة وحدة، وهذه القرصنة مشكلة كبيرة لا بد من مواجهتها". ونفت سميرة وجود خلافات بينها وبين المنتج محسن جابر قائلة "لا تُوجد أية خلافات بيننا، وكل ما يقال ليس له أساس من الصحة، وكل ما حدث أننا أعدنا ترتيب بعض الأوراق وهذا كان منذ حوالي عام". وأشارت إلى وجود عدد من العروض من شركات مختلفة للتعاقد معها "لكنني ما زلت أفكر في العرض المناسب لي، ولم أتخذ أي قرار حتى الآن بخصوص ذلك". لا أجيد التعامل مع المادة عن عدم تفكيرها في الإنتاج من مالها الخاص، قالت سميرة سعيد "لأنه صعب، ولا أجيد التعامل مع الأمور المادية في حياتي بصفة عامة، وليس لدي وقت لها، وأفضل دائما التركيز في فني وأغنياتي فقط، كما أن الإنتاج أمر مرهق جدا بالنسبة لي، ولا أجيد التعامل مع الأرقام". ولفتت إلى أنها من النوع الذي يطارده القلق باستمرار "ليس في عملي فقط، بل في حياتي بصفة عامة، أعتبر هذا الأمر عيب كبير؛ لأنه يسبب لي ضغطا عصبيا، ولا أستطيع الاستمتاع بوقتي وبالحياة؛ لأن القلق يمنع الإنسان من عيش حياته العادية". وعن سر سحبها أغنية الديو مع أحد المطربين المغاربة من الألبوم، وعدم طرحا قالت "لأنني وجدتها شاذة عن "الهارموني" العام للألبوم، ولم يكن يناسبه، ففضلت تأجيله لوقت آخر، حتى لا أظلم كلا من الألبوم والأغنية، كما أنه لم يحدث وسجلت 60 أغنية كما تردد، وكل ما سجلته زيادة عن الألبوم حوالي 3 أغنيات فقط". وعن كيفية محافظتها على تألقها ونجاحها طوال الأعوام الماضية، قالت "أجتهد دائما، وأحاول التعلم، وآخذ من كل فرد شيئا وأتعلم منه لتطوير نفسي، وأبحث عن الاختلاف، وأعتقد أن كل فرد يستطيع فعل ذلك سينجح في حياته، فمن ينجح في تطوير نفسه، في شكله وأسلوبه ويتأقلم مع متغيرات العصر سيجد النجاح حليفه، والمشكلة تكمن في أن البعض يرى نفسه متميزا في منطقة ما ولا يستطيع تجاوزها ويرضى بما وصل إليه، وهذا عيب كبير".