عاد موضوع الاعتكاف في المساجد خلال شهر رمضان المبارك ليُطرح من جديد في المغرب، بعد أن أثار نواب برلمانيون، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، قضية السماح بالاعتكاف لعموم الصائمين والمصلين خاصة في العشر الأواخر من رمضان في مختلف مساجد البلاد. ولفت النواب طارحو السؤال إلى أن فتح أبواب المساجد في البلاد ترتبط بأوقات الصلاة، وبأن هناك الكثيرين يريدون الاعتكاف بالمساجد خلال رمضان سيما الأيام العشر الأخيرة من رمضان، الشيء الذي لا يتأتى معه نظام إغلاق أبواب المساجد بين الصلوات المفروضة. وأجاب أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بأن المساجد في العادة تُفتح نصف ساعة قبل صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة العشاء، وأيضا نصف ساعة قبل صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وفي غير هذه الأوقات يتم إغلاق أبواب المساجد. وعزا التوفيق أسباب إغلاق بيوت الله بين صلاتي الظهر والعصر أو بين العصر والمغرب إلى ما اعتبره خصاصا كبيرا في الإمكانات البشرية واللوجستيكية للوزارة فيما يرتبط بصيانة المساجد والعناية بها. وبخصوص الاعتكاف قال المسؤول الحكومي إن المذكرة الوزارية لسنة 2006 تضبط مسألة اعتكاف المصلين في المساجد في شهر رمضان المبارك، من خلال تحديد شروط الاعتكاف السنية، وتحدد المساجد التي يمكنها ملء تلك الضوابط والمعايير. وبعد أن طرح النائب البرلماني صاحب السؤال الشفهي بضعة مقترحات بخصوص فتح أبواب المساجد للاعتكاف، أكد الوزير ذاته بأن مقترحاته عندما يتوصل بها ستكون محط دراسة وتمحيص، مشيرا إلى أن الغيرة مشتركة حول هذا الموضوع، ولا مجال فيه لمزايدة طرف على طرف آخر. وكانت الوزارة في السنوات الماضية قد سمحت بالاعتكاف في عدد قليل من المساجد، مثل بعض مساجد مدينة القنيطرة، فيما شهدت مساجد أخرى بالعديد من المدن المغربية منعا للاعتكاف، حيث تشترط الدورية الوزارية إحالة طلب كتابي على مندوبيات الوزارة يضم أسماء الراغبين في الاعتكاف، وأسماء المساجد التي يُخول فيها أداء هذه السنة التعبدية.