طالب النائب عن حزب العدالة والتنمية حمزة الكنتاوي بالاستغناء عن الدروس التي تُقدّمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مساجد المملكة عبر التلفاز، واعتماد ما سماه التأطير المتحرك لأعضاء المجالس العلمية للمدن المتقاربة ووعّاظها لتبادل التأطير في مساجدها. كما طالب النائب المذكور في تعقيب له بجلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب أمس الاثنين، بإعادة النظر في توقيت الوعظ والإرشاد خلال شهر رمضان وجعله ما بعد العصر عوض بعد الظهر الذي ظلت الوزارة تعمل به طيلة السنوات الماضية، مقترحا على أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية تنظيم عدد من الأنشطة في المساجد من قبيل معارض للكتاب بتنسيق مع مندوبيات وزارة الثقافة تُفتح في وجه المصلين ومرتادي المساجد بعد صلاة العصر والتراويح، وكذا فتح بيوت الله طيلة اليوم أمام المصلين وتنظيم إفطارات جماعية لفائدة الفقراء والمحتاجين بالمساجد بتعاون مع الجمعيات الاجتماعية وودايات الاحياء. ودعا الكنتاوي الذي ولج مجلس النواب عبر لائحة الشباب لحزب العدالة والتنمية ممثلا لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، إلى تنظيم مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم داخل مساجد المملكة، من أجل ما سماه رفع وتيرة العناية بالقرآن الكريم على عادة المغاربة عبر السنين. يُشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كانت قد اعتمدت برنامج للوعظ والإرشاد والتكوين في المساجد عن طريق أجهزة التلفزيون، منذ سنة 2006 باستثمار بلغ حينها حوالي 11 مليون درهم أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في يونيو 2006 بمسجد أهل فاس بالرباط. ويهدف البرنامج حسب ما نشرته وزارة الأوقاف في بداية تطبيقه، إلى ترقية الخطاب الديني وتقريبه من المواطنين وتعميم دروس الوعظ والارشاد بالمساجد في الوسطين الحضري والقروي، بما يضمن توعية المواطنين بأمور دينهم ودنياهم، وإلقاء دروس التوعية والارشاد الديني بالمساجد لفائدة النساء، وتنظيم دورات للتكوين والتأهيل العلمي للقيمين الدينيين من خطباء وأئمة.