علمت هسبريس، من مصادر مُطلعة، بأن المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بمدينة القنيطرة أذِنت، في مذكرة أصدرتها أخيرا، بأداء سُنَّة الاعتكاف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الحالي في عدد من مساجد المدينة، وهي الأيام المباركة التي تبدأ من يوم الخميس المقبل. وأردفت المصادر ذاتها بأن العمل بمذكرة مندوبية القنيطرة انطلق منذ ثلاث سنوات، ويتم عبر إعلان المندوبية عن المساجد المؤهلة لاستقبال المعتكفين، وتطلب من الراغبين إحضار طلب خطي للاعتكاف، وصورة شمسية ونسخة من البطاقة الوطنية، وتضع أجلا محددا، ثم تحيل الأسماء المُسجلة على الجهات الأمنية للتأكد من حسن سيرتهم. وترسل المندوبية الأسماء إلى المساجد المعنية، فيجد كل مقبول اسمه في المسجد الذي رغب في الاعتكاف فيه، وحددت المدة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقد مرت الأمور في أحسن حال خلال السنتين الماضيتين، تقول مصادر هسبريس. ووفق إعلان مندوبية الشؤون الإسلامية في القنيطرة، فإن المساجد التي سيتم فيها تطبيق سُنة الاعتكاف في القنيطرة هي مساجد: الهدى أُحُد ابراهيم الخليل المسجد العتيق الشهداء القدس النور صلاح الدين الأيوبي..وكانت المندوبية قد طلبت من الراغبين في الاعتكاف التقدم بطلباتهم إلى المندوبية. وتساءلت المصادر المطلعة ذاتها لماذا لا يتم تفعيل المذكرة الوزارية الصادرة عن مديرية المساجد بوزارة الأوقاف منذ سنة 2006 تحت رقم 128، والخاصة بإحياء وتنظيم سُنة الاعتكاف، ولماذا لا تحذو المندوبيات الأخرى في ربوع الوطن حذو مندوبية القنيطرة في تطبيق سنة الاعتكاف؟ ويُطرح السؤال أيضا عن عدم تحرك المواطنين، ومعظمهم في عطلة، لمطالبة المندوبيات بحقهم في التمتع الروحي بهذه السُّنة، فضلا عن عدم مساءلة الوزارة للمندوبيات الأخرى عن تعطيل الاعتكاف، كما ينتظر الكثيرون تحركا من لدن نواب الشعب في البرلمان للمطالبة بتعميم سُنة الاعتكاف في مختلف مساجد المملكة.