كشفت نتائج استطلاع المؤشر العربي لعام 2012 2013 عن رفض نسبة كبيرة من المغاربة لاستخدام الحكومة الدين للحصول على "تأييد الناس لها"، حيث عبر 62 في المائة من المغاربة المُستجوبين عن "عدم موافقتهم لاستخدام الحكومة للدين من أجل حشد التأييد لها". وضمن النسبة المُعبر عنها، أفاد 20 في المائة من المُستجوبين عن رفضهم "بشدة" لهذا المنحى المرتبط باستخدام الدين من أجل الحصول على مكاسب سياسية، و42 في المائة عبروا عن رفضهم فقط، فيما وافق حوالي 22 في المائة من الشريحة المستجوبة على إمكانية استخدام الدين لنيل التأييد السياسي، بينما 17 في المائة رفضوا الإجابة. وفي سياق ذي صلة عبَّر 65 في المائة من المغاربة المشاركين في هذا المسح الميداني عن "رفضهم لتكفير من ينتمون إلى أديان أخرى"، حيث عبّر 23 في المائة عن رفضهم "بشدة"، و42 في المائة عن رفضهم لتكفير المعتنقين لأديان أخرى، بينما 20 في المائة ذهبوا إلى الموافقة على تكفير من يرتد عن دينه. وأوردت نتائج المؤشر العربي نتيجة مفادها أن 56 في المائة من المستجوبين من الدول العربية عبروا عن كونهم "لا يفرقون في تعاملهم بين المتدين وغير المتدين"، و35 في المائة عبروا عن تفضيلهم التعامل مع متدين، و7 في المائة مع غير متدين. وذكرت نتائج المؤشر العربي بأنه " على الرغم من أنّ أكثريّة المستجيبين هم من المتديّنين، فأكثريّة المواطنين لا فرقَ لديها في التعامل الاقتصاديّ والاجتماعيّ والسياسيّ بين المتديّنين وغير المتديّنين". وجدير بالذكر أن استطلاع المؤشّر العربيّ لهذا العام نُفّذ في 14 بلدًا عربيًّا على عيّنة حجمُها 20350 مستجيبًا، موزّعين على 14 بلدًا عربيًّا، هي: اليمن، والسعودية، والكويت، والعراق، والأردن، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والسودان، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وليبيا، ليعتبر بذلك "أضخم مشروعٍ مسحيّ يجري تنفيذُه في المنطقة العربيّة" وفق القائمين على استطلاع المؤشر العربي.