طالب حسن أوريد، الكاتب والأديب ومؤرخ المملكة السابق، بمتابعة كل من سليمان الريسوني وعمر الراضي، اللذين يخوضان إضرابا عن الطعام احتجاجا على الظروف التي يعيشانها واعتقالهما، في حالة سراح، وهي التصريحات التي سرعان ما أخرجت الصحافية حفصة بوطاهر للرد عليه. وقال أوريد إن "الصحافيين من حقهم المطالبة بمحاكمة عادلة، وأن تتم متابعتهم في ما ينسب لهم في إطار السراح، فالصحافة ليست جريمة، والجرأة ليست خيانة ولا عصيانا، والمجتمع الحديث لا يمكن أن يقوم بدون حرية التعبير". واعتبرت بوطاهر أن تصريحات أوريد "ادعاءات ومغالطات"، معتبرة أنه "يصر على القفز على عدد من الحقائق". وقالت الصحافية ذاتها: "أوريد ربط القضية بحرية الرأي والتعبير بشكل يعطي للمشاهد انطباعا بأنني مجرد أداة للإيقاع بالمتهم، في تكرار للأسطوانة التي يرددها هو ومساندوه داخل وخارج الوطن"، وتابعت: "هذه اللازمة غير صحيحة ومحاولة للهروب للأمام...أنا سيدة مغربية تعرضت للاغتصاب من قبل شخص معين، وتقدمت بشكاية ضده، وفق ما تكفله لي القوانين الدولية ذات الصلة بحماية النساء وقوانيننا الوطنية، معززة إياها بكل ما يثبتها من أدلة، وهو ما يحاول البعض تجاوزه". وأردفت بوطاهر: "من حقي أن أقدم شكاية ضد أي شخص ينتهك كرامتي، وكونه صحافيا فهذا لا يمنحه حصانة لانتهاك أعراضنا. ولي ثقة كاملة في المساطر القضائية وأحترم استقلالية العدالة".