في الصورة محتجون من سيدي إفني لجؤوا للجبال في أحداث السبت الأسود 7 يونيو 2007 عاد شبح أحداث " السبت الأسود" ليخيم من جديد على سيدي إفني بعد أن شهدت المدينة أمس الاثنين اعتصاما نظمه عدد من شباب المدينة احتجاجا على التهميش الذي تعيشه سيدي إفني علاوة على مطالبتهم بالإفراج عن "المعتقليالباعمرانيين "بسجن إنزكان، والناشط الحقوقي إبراهيم سبع الليل بالرباط. وذكر مراسل موقع "تمازغا بريس" في سيدي إفني أن المحتجين قطعوا الطرق المؤدية للميناء بالأحجار، والإطارات المطاطية المحروقة، كما منعوا أكثر من 100 شاحنة محملة بالأسماك من مغادرة الميناء ، هذا في الوقت الذي توقفت بعض الشاحنات المتجهة نحو الميناء في كل من منطقة ميرلفت وإمستيتن بعدما بلغها خبر عودة ملامح المواجهة بين المحتجين وقوات الأمن . ومنذ منتصف نهار أمس بدأت شاحنات وسيارات التعزيزات الأمنية تتدفق نحو إفني والتي انتشرت في البدء ببعض الشوارع المهمة بالمدينة، قبل أن تتجه نحو الميناء، حيث تمكنت من فك الحصار عنه، وتفريق المتظاهرين باستعمال القنابل المسيلة للدموع. وذكرت مصادر خاصة ل"هسبريس" من مدينة سيدي إفني أن قوات الأمن تدخلت على الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين بشراسة في حق " المعتصمين " حيث ألقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين كما رمت المحتجين بالرصاص المطاطي فين حين تعرض معظم المعتصمين للضرب بالهراوات ، ورجحت مصادرنا وقوع إصابات وجرحى ومعتقلين بينما لازالت المدينة تعيش على صفيح ساخن ، وتوصلت "هسبريس" بفيديو يعود لإحدى " كاميرات" الهواة تم تصويره منتصف ليلة أمس الاثنين ، ورغم رداءة الصور فإن أصوات سيارات قوات الأمن و"الهرج " الذي تعيشه المدينةيوحي بأن أحداث "السبت الأسود" قد تتكر من جديد. شاهد الفيديو الدي تم تصويره منتصف ليلةأمس الاثنين من وسط مدينة سيدي افني وكانت مدينة سيدي إفني قد شهدت خلال ليلة 6 الجمعة إلى السبت 7 يونيو 2008 تدخلا أمنيا عنيفا لفك الحصار عن ميناء الميناء وحسب شهود عيان وناشطين حقوقيين فإن القوات الأمنية وبعد الانتهاء من الميناء هاجمت المدينة واقتحمت وداهمت المنازل. وفيما جابه المواطنون الهجوم لجأ الشباب إلى الجبال المجاورة بعد مطاردتهم، في حين مارست قوات الأمن القمع والانتهاك بما يشبه السبي في القرون الوسطى وتحدثت الشهادات التي نشرت في المنابر الإعلامية عن شتم وإهانات وضرب وتعذيب ومحاولات اغتصاب لرجال ونساء. وفيما جابه المواطنون الهجوم لجأ الشباب إلى الجبال المجاورة بعد مطاردتهم، في حين مارست قوات الأمن القمع والانتهاك بما يشبه السبي في القرون الوسطى وتحدثت الشهادات التي نشرت في المنابر الإعلامية عن شتم وإهانات وضرب وتعذيب ومحاولات اغتصاب لرجال ونساء.