راسلت جمعية المغاربة المقيمين بسبتة الديوان الملكي للمطالبة بإعادة فتح معبر تراخال، مع الحفاظ على "آليات الوقاية والرقابة الصحية"، من أجل إحياء صلة الرحم خلال شهر رمضان، والحفاظ على الروابط الأسرية، وليس التهريب المعيشي. وقالت الجمعية ضمن رسالتها: "نحن سكان سبتة نحافظ على علاقات متينة جدًا مع المغرب، ولا نطالب بالانفتاح الكامل، بل نطلب فقط الانفتاح على المدن المجاورة بالشروط التي وضعتها لهذا الغرض السلطات والفنيون المعنيون". وتابعت الهيئة ذاتها: "عطلت الأزمة الوبائية الخطط التي نعيشها تقليديًا"، وذكرت أن "إغلاق ممر تراخال منذ منتصف مارس من العام الماضي جعل كلا الجانبين يثمن المعنى الحقيقي لانفتاحه، ليكون قادرًا على الحفاظ على الروابط الإنسانية والعائلية ذات الأهمية الكبيرة للجميع، وكذلك قيمته كمصدر للثروة والتقدم للجميع". وأغلق المغرب ممر تراخال فجر يوم 13 مارس 2020، قبل وقت قصير من إعلان إسبانيا حالة الإنذار بسبب أزمة فيروس كورونا الصحية، التي بالإضافة إلى تداعياتها على صحة السكان في جميع أنحاء العالم جلبت معها أزمة اقتصادية تتمثل في الكساد الاقتصادي الخطير الذي تفاقم على جانبي الحدود بسبب إغلاق المعبر. وسبق أن أعلنت السلطات الإسبانية في قرار حكومي مركزي جديد تمديد إغلاق المعابر الحدودية لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين إلى غاية ال30 من شهر أبريل الجاري. الإجراء جاء في سياق "الحفاظ على النظام العام المتعلق بأزمة انتشار جائحة كورونا". كما أن الحكومة الإسبانية ستصدر نظاما جديدا يتعلق بمعايير التقييد المؤقت للسفر غير الضروري، وذلك من دول غير منتمية إلى الاتحاد الأوروبي نحو هذا الفضاء القاري. يذكر أن المعابر الحدودية للمدينتين السليبتين مغلقة منذ منتصف شهر مارس من السنة الماضية، بقرارات من الرباط ومدريد، بمبرر الوقاية من انتشار فيروس كورونا.