مازال قرار إغلاق معبر باب سبتة بين المغرب واسبانيا بسبب فيروس كورونا، يرخي بظلاله على الآلاف من الأسر مغربية بعد فشل جميع المساعي لإعادة فتح المعبر من لدن سلطات البلدين. وقامت جمعية محلية في سبتة تدعى "المقيمون في سبتة" بمراسلة الديوان الملكي، من أجل إيجاد حل لأزمتهم وفتح معبر تراخال الذي أغلق منذ مارس 2020، من أجل التنقل من وإلى المدينة. والتمس المقيمون المغاربة بسبتة، من الملك محمد السادس في الرسالة الموجهة إلى الديوان الملكي، إعطاء تعليماته للسلطات من أجل السماح لهم بالعبور، مبرزين أن لهم روابط أسرية تجمعهم بالعديد من العائلات المغربية في المدينة المجاورة، وبالخصوص في مدينة تطوان، وبالتالي يرغبون في صلة الرحم تبادل الزيارات في المناسبات الدينية، مثل رمضان. وأكد أصحاب الرسالة، أنه بإمكان فتح المعبر، لفائدة المقيمين فقط، مع تقديم الأسباب المعقولة للعبور والتنقل، موضحين، أن مناشدتهم للملك بإعادة فتح المعبر، ليس الغاية منها عودة حركة العبور كما كانت في السابق، بل فقط السماح للأشخاص المقيمين في سبتة بالعبور إلى تطوان في احترام للإجراءات الاحترازية. وكانت السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية، قد قررا في منتصف شهر مارس 2020 إغلاق حدوديهما، لمنع تفشي فيروس كورونا في كلا البلدين، ومنذ ذلك الحين لم يتم إعادة فتح معبر سبتة ولا مليلية الذي تم إغلاقه بدوره في أواخر مارس الماضي أيضا.