دعا عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق فيما إذا عرفت الانتخابات الجماعية لسنة 2009 تحكما أم لا، مؤكدا أن الذي سيطوي صفحة العمال المتهمين بالفساد هو لجنة لتقصي الحقائق. وأكد بووانو في حوار مع أسبوعية "الأسبوع" أنه ما يزال ينتظر دفعات أخرى من تعيينات الولاة والعمال، مشيرا إلى أنه تفهم نوعا ما أن المرحلة التي جرى خلالها تعيين عدد من العمال في عهد الحكومة الحالية، كانت بداية لتطبيق مسطرة التعيين في المناصب السامية، ومضيفا أن ما كان يؤاخذ على بعض رجال السلطة هو نوع من التمييز لصالح حزب معين على حساب أحزاب أخرى. وحول إمكانية التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، شدد رئيس فريق المصباح، على أن حزبه لا يُمكنه بجرة قلم أن يطوي صفحة ما سماه التحكم ويقول "ماكاين باس"، مؤكدا في الحوار ذاته أن "العدالة والتنمية" لا يمكن أن يُطبّع مع "عناوين التحكم في الفترة السابقة" بأي حال من الأحوال، إلا بتغيير السلوك وبالاحتكام إلى القانون والقطع مع كل الأدوات المستعمل سابقا "والتي تتحكم في الرقاب والعباد". وارتباطا بالموقف من حزب الأصالة والمعاصرة، انتقد بووانو تدبير مصطفى الباكوري أمين عام حزب الجرار، ومدير صندوق الايداع والتدبير، جازما أن الصندوق عرف خروقات واختلالات في فترة من الفترات، موردا "لا يجب أن نضحك على المغاربة" داعيا لطرح وضعية صندوق الايداع والتدبير، وطرح السؤال حول معايير دخوله في عدد من الاستثمارات من بينها جريدة "أوجوردوي لوماروك" دون غيرها، وحول شراء مشاريع شركة للعقار لإنقاذها من الغفلاس دون غيرها. وعن موقف حزب الاستقلال بالانسحاب من الحكومة، جدد بووانو التأكيد على أن الأغلبية والحكومة لم تتوصلا باي وثيقة في الموضوع، مبرزا أن الحكومة ما تزال تشتغل والاغلبية تشتغل هي الأخرى والقوانين يُصوت عليها، وأن كل ما أُثير بخصوص الانسحاب والسيناريوهات مجرد إثارة من الجانب البيداغوجي والتحليل السياسي والدستوري. بووانو دعا في حواره مع "الاسبوع" من وصفهم بمحبي الإصلاح والطامحين إليه أينما كانوا سواء في المعارضة أو الأغلبية أو المجتمع المدني إلى الالتحام وتشكيل جبهة واحدة لمقاومة تيار قال إنه يُقاوم الإصلاح يضم مسؤولين وإداريين وأصحاب نفوذ ومصالح، موضحا أن حزبه جاء من أجل الإصلاح "وإذا توقفت عجلة الإصلاح، فلا يمكن أن نستمر"، وتابع رئيس أكبر فريق نيابي بالبرلمان "عندما تسد جميع الابواب وحينما ينفذ الصبر قلسنا مستعدين للبقاء من أجل الكراسي".