في ختام أسبوع "الشهيد" كمال عماري، وتنفيذا لفقرته النهائية، نظمت عائلة وأصدقاء "الشهيد"، مساء أمس، تزامناً مع ذكرى الوفاة، مسيرة احتجاجية حملت ما اعتبرته شعار الوفاء لدماء الشهداء. منطلقَة من حي "دار بوعودة"، بمشاركة آلاف الأشخاص الذين حملوا صور الشهيد و لافتات و ملصقات مطالبة بالإفراج عن التقرير الطبي ومحاكمة الجناة، ورفع الصمت المطبق على الملف الذي، أكدُوا أنَّ الجميعَ تفاصيله والأيادي المشاركة في تدبيره، مما يزيد ترسيخ فكرة طغيان الفساد والاستبداد الذي لا يترك حلا سوى الممانعة والنضال الدائم لرفعه والتعجيل بزواله. وعرفت المسيرة مشاركة العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية، على رأسهن مصطفى الريق، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، وأحمد أيت عمي، عضو مجلس شورى الجماعة، وأحمد الكتاني، عضو المجلس القطري للدائرة السياسية، ومحمد بلعياط، رئيس جمعية عائلة وأصدقاء "الشهيد" عماري كمال، وعائلة الراحل ممثلة في أبيه وإخوته. إلى ذلك، أكد المشاركون تشبتهم بقضية "الشهيد" عبر رفع شعارات من قبيل " الشعب يريد من قتل الشهيد" ، "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" ،" الشهيد شكون قتلوا والمخزن اللي قتلوا"، معتبرينَ القضية من أولوياتهم، فِي أفقِ الدفع نحو تحقيق العدالة فيها، رغم ما قالُوا إنها محاولاتٌ بئيسَة لطمس معالمها وتغيير حقائقها. المتظاهرون الذين شاركوا في إحياء الذكرى، انطلقوا من جنوبالمدينة مرورا بالأحياء الشعبية، متوجهينَ نحو مستودع الأموات، بمستشفى محمد الخامس، الذي بلغت التظاهرة متمها أمامه، بكلمة ألقاها مصطفى الريق، عن الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، قالَ فيهَا إنَّ مقتل العمارِي "أبانَ الوجه البشع للمخزن الذِي يقتل الأحرار ويهضم حقوقهم على حد تعبيره، مضيفاً أنَّ كلَّ الجهُودَ ستبذل من أجل تحقيق العدَالة بكل الوسائل الممكنَة والمشروعَة.