طالب عبد العزيز أفتاتي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بإطلاق سراح الشباب الأربعة الذين تم اعتقالهم أمس الأربعاء عقب تفريق القوات العمومية لوقفة ضد موازين أمام مبنى البرلمان. ودعا أفتاتي في اتصال هاتفي مع هسبريس إلى تمكين المعتقلين من حريتهم وتطبيق القانون دونما تمييز، معتبرا ما حدث خلال هذه الايام في شوارع الرباط من "قمع" لمتظاهرين احتجوا بشكل سلمي ومن بينهم من وصفه بالمناضل الحقوقي عبد الحميد أمين وشباب حركة 20 فبراير، ومناهضي مهرجان وموازين ومعطلين، يمس بالحق في التظاهر السلمي الذي كفله الدستور. وعبّر رئيس قسم النزاهة والشفافية بحزب العدالة والتنمية، عن تضامنه مع من وصفهم بالمُعنَّفين، مشددا على أن ما يحدث من تجاوزات غير مبرر وغير معقول، وداعيا إلى محاسبة المسؤولين عن التعنيف ومن اتخذوا قراره. وكان شارع محمد الخامس بالرباط قد شهد طيلة الأيام الماضية، تفريق قوات الأمن لمظاهرات احتجاجية دعت إلى واحدة منها حركة 20 فبراير وجرى الاعتداء فيها على الناشط الحقوقي عبد الحميد أمين، ودعت لبعضها مجموعات المعطلين، بالإضافة إلى وقفة أمس الأربعاء التي دعت إليها التنسيقية الوطنية لمناهضة "موازين"، واعتقل على خلفيتها أربعة أشخاص من بينهم اثنان ينتميان لمنظمة التجديد الطلابي الذراع الطلابية لحركة التوحيد والإصلاح. وفي السياق ذاته، أكد محمد ابراهمي رئيس منظمة التجديد الطلابي أن منظمته لن تتخلى عن "معتقَليها"، وستتخذ ما قال عنها الخطوات القانونية والميدانية اللازمة للإفراج عنهم، والدفاع عن حقهم، وحق عموم الشباب في التعبير عن رأيهم في مهرجان موازين وغيره، وفي الفن الذي يبتغيه ويرضاه الشعب المغربي، ولا يتعارض مع قيم المجتمع وهويته ومرجعيته الحضارية بروافدها المتعددة، وفق تعبير المتحدث.