ذكرت صحيفة " الجريدة الأولى" المغربية في عددها اليوم الخميسأن المندوبية السامية للمياه والغابات تبحث إمكانية توفير 35 مليار درهم!!! لإنجاز بناء حديقة للحيوانات بمواصفات طلبها الملك محمد السادس بعد إعجابه مؤخرا بحديقة للحيوانات في دولة التايلاند بعد زيارته الخاصة الأخيرة لدول شرق آسيا ،مما جعل الملك يطلب من وزير الفلاحة عزيز أخنوش الوصي على المندوبية السامية للمياه والغابات " تحقيق " حلمه . "" وأضافت "الجريدة الأولى" أن المندوبية وجدت نفسها عاجزة عن تحقيق "حلم" الملك ، لأن المبلغ المرصود لبناء الحديقة حدد في 40 مليار درهم!!!وهو عبارة عن شيك سلمته مجموعة الضحى لوزارة المالية مقابل الاستثمار في الأرض التي كانت تتواجد عليها الحديقة الوطنية للحيوانات لتمارة والتي تأسست عام 1969 ، وأن بناء حديقة بمواصفات ملكية يرفع كلفة بناء الحديقة الجديدة من 40 مليار إلى 75 مليار درهم !!!! وقال مصدر من داخل المندوبية السامية للمياه والغابات ان " الأرقام الفلكية التي أوردتها "الجريدة الأولى " هي أرقام مغلوطة ولا تمت للواقع بصلة مضيفا أنه من حق المغاربة التوفر على حديقة للحيوانات بمواصفات عالمية لكن من المخجل جدا أن تدعي الصحافة أن الملك يريد بناء حديقة للحيوانات ب75 مليار درهم أي أزيد من عشر مليارات دولار أو مايعادل ثُمن الناتج الوطني الخام ". وتساءل نفس المصدر " كيف يعقل أن يخصص المغرب 75 مليار درهم (10 مليار دولار) لبناء حديقة حيوانات تحتضن 1800 رأسا ولا تتجاوز مساحتها 50 هكتارا، بينما خصصت الولاياتالمتحدةالأمريكية 950 مليون دولار لإعادة إنشاء حديقة "وايلد أنيمال بارك" بولاية كاليفورنيا والتي تتجاوز مساحتها ألفي هكتار" وكشف نفس المصدر ل"هسبريس " أن تكلفة إنجاز الحديقة الجديدة لن يتجاوز 480 مليون درهم على أبعد تقدير، وان الأشغال انطلقت فيها قبل أسابيع قليلة ". وكان " أنس الصفريوي " صاحب مجموعة الضحى قد صرح منتصف الشهر الماضي في لقاء مع صحافيي مجموعة "ماروك سوار" أن الغلاف الإجمالي لمشروع حديقة الحيوانات الجديدة قد يصل إلى 550 مليون درهم.