كثيرون هم من يقفون في وجه كل عمل جمعوي رصين وأكثر منهم أولائك اللذين يرون في تشكبل أي جهاز وحدوي يضم اي فريق أو تكتل أو حتى مجرد مواطنين اجتمعوا على كلمة واحدة .. وحدهم حولها الوطن وموطن المهجر , وحركهم إحساسهم بضرورة خوض غمار العمل المنظم..كثيرون من يرون في ذلك خطرا محدقا بمصالحهم وقطعا لسبل ارزاقهم فأمثالهم لا يقتاتون من الوحدة بل من التفرقة ولا صوت أو مكان لهم بين الجماعة لأن الحضور الجمعوي يقتضي القدرة والكفاءة والكاريزما وهي شروط لا تتوفر دائما لضعاف النفوس ممن يقتاتون من التفرقة واللعب على الحبال تارة باسم جمعيات وهمية وتارة باسم صحافة الإرتزاق. "" لكن ورغم أنف المشوشين وأصحاب الآذان اللآقطة وأصحاب الحسابات الخاصة رغم أنف أنف أذيال التخلف والتحجر والجهل رغم أنفهم , تمكن رجال بين اوساط هذه الجالية المغربية بالولاياتالمتحدة الأميركية من تسطير اللبنات الأولى لجمعية التحالف المغربي بأميركا . بينهم من ضحى بماله وآخرون بوقتهم وساعات راحتهم, منهم من تكلف عناء التنقل من بلدان بعيدة كما هو حال مواطنينا في ولاية تكساس الذين نشد على يدهم ونشكرهم على تضحياتهم من أجل إعلاء كلمة المغرب والمغاربة في الولاياتالمتحدة ومثلهم كثيرون من كل الولايات لا نملك سوى الإنحناء إحتراما لتضحياتهم. قد يتساءل البعض عن جدوى خلق جمعية تضم تحتها كل المؤسسات والفعاليات المغربية بأميركا ؟ الجواب واضح وصريح . لم تكن التفرقة يوما ما سببا للنجاح ولم تنجح أية جالية من الجاليات المختلفة في هذا البلد دون أن تكون لديها كلمة واحدة تنضوي تحتها ودونما شعار سامي يجمعها.فحقيقة أننا قد لا نعيش لنرى نتائج هذا العمل لكننا وبالتأكيد سنترك مؤسسة يفتخر بها أبناءنا والأجيال القادمة ومن الأكيد انهم سيتذكرون أسماء من سطروا بداية هذا العمل الوحدوي النبيل ويترحمون على كل واحد منهم إسما إسما ويلعنون كل من حاول عرقلة مجهوداتهم وحتى لا تفوتني فرصة اللعنة فقد اموت غدا او بعد غد إسمحوا لي أن ألعنهم الواحد تلو الآخر فأقول لهم وبكل أدب .." لعنة الله عليكم والله يأخذ فيكم الحق يا رباعة الشلاهبية " . لم أستغرب يوما ما أن تجد هذه الفكرة الجميلة بعض العقبات ولم استغرب أن يقف أناس جهلاء وأقلام مأجورة لا يهمها سوى الهدم لعرقلة اي عمل جمعوي متنور لأن أمثال هؤلاء يعتبرون قيام مثل هذه الجمعيات حجبا لفرصهم وهم أحسن من يتقن تصيد الفرص. إن تحليلا نفسيا بسيطا لهؤلاء المرضى يفضي إلى نتيجة مفادها أنهم لم يمارسوا العمل الجمعوي من قبل كما انهم ابعد ما يكونون عن الصحافة بكل أصنافها .. لأنهم لا يحملون هويات الصحافة الوطنية ولا يمتلكون اي هوية صحفية لأي بلد تثبت بالدليل القاطع أنهم يعرفون أصول المهنة وأخلاقها. وما يسري على الصحافة يسري على العمل الجمعوي فسلوكهم الشاد منعهم من التوحد مع باقي إخوانهم المغاربة وحال غرورهم ( الخاوي ) دون جلوسهم على طاولة واحدة مع بقية إخوانهم والإحتكام إلى الديموقراطية والإقتراع. لا لسبب بل فقط لأنهم يجهلون العمل الجمعوي..إذ ليس من الضروري أن تكون رئيسا بل من الضروري أن تكون قادرا على الرئاسة وليس من الضروري أن تسمي نفسك زعيما ومديرا وقائدا إذا كنت غير قادر على تحرير رسالة بأية لغة كانت .. كيف تدعي الزعامة والرئاسة ومستواك الثقافي حتى لا أقول التعليمي دون مستوى أصغر طفل في المغرب!؟؟.. كان أولى بهؤلاء التستر على فضائحهم والانكماش داخل ذواتهم وتعلم أخلاق العمل الإعلامي والتدرب على سلوكيات وآليات العمل الجمعوي قبل الوقوف في وجه تجربة ماك MAC . انا شخصيا لم اشارك في إجتماعات ( ماك ) لأن وقتي وظروف عملي كإعلامي لا تسمح لكنني وبمجرد إحساسي بأن الخطر يحدق بهذ التجربة وأن هجوما ممنهجا يقوده أشخاص من مدينة نيويورك ومن وراءهم بعض الجهات. بمجرد إحساسي بذلك وقفت مع كلمة الحق ودافعت كمغربي عن حق أبناء بلدي في تأسيس جمعية تضمهم وتجمع شملهم. لست ادافع عن الفكرة لأنني أطمع في الرئاسة فأنا آخر من يفكر في الرئاسة لأنها صعبة ولا املك قدرات تحملها.. كما لا أطمع في دعم مالي من الجمعية لأن الجمعية في أمس الحاجة إلى دعم منا نحن أبناء الجالية. إنني أتحرك لدعم هذه الخطوة لأن كل المؤشرات تقول ان الشعب المغربي في الولاياتالمتحدة وبدعم من أعضاء بارزين من الجمعيات الناجحة وبفضل التعاون الذي أبدته السفارة المغربية وخصوصا نائبة السفير السيدة عائشة عفيفي التي أعرفها منذ كانت تحضر للدكتوراة بأميركا واشهد لها بالعفة والإخلاص , بفضل كل هذا يكون مؤتمر للتحالف المغربي بأميركا خطوة نحو النجاح ومن يحاربه فهو حاقد ومن يريد عرقلته فهو طماع وأناني. أما إذا كان هؤلاء يحرضون السلطات ويوشوشون لها بأن التحالف قد يفرز قيادات متطرفة وأنه من الأحسن اختيار جمعية جاهزة ( كما اقترح أحد صحفيي ورق التواليت) لتولي المهمة فإني أقول لهم قولوا للسلطات ان المغاربة في أميركا وفي المغرب قد اختاروا نهج التفتح والديموقراطية وراهنوا على الشفافية والحرية وإذا أفرزت الانتخابات في المستقبل رئيسا متطرفا لجمعية MAC فإننا نملك القدرة على الإطاحة به ايا كان هذا الشخص وايا كانت الجهات التي تقف من وراءه.. لقد حاورت الأخوة العاملين في التحضير للمؤتمر وقلت لهم بالحرف المشكول اننا معكم ما دمتم على الطريق الصحيح وسنكون عليكم يوم نحس منكم زيغا أو خروجا على الأهداف النبيلة لهذه الجمعية. وفقكم الله في عملكم ومبروك على الجالية المغربية مولودها الجديد . من هنا للتسجيل في مؤتمر دانف ر أنقر هنا لزيارة الموقع الجديد " موروكو بوست" الجريدة الإلكترونية الاجتماعية والسياسية