أكد عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية، على الأهمية التي يوليها فريقه للمبادرة التشريعية في المجالات التي تخدم الفن والفنانين، مشيرا في افتتاح اللقاء الدراسي الذي نُظم أمس الثلاثاء بمجلس النواب حول المنظومة القانونية للفنان، إلى أن المجال الفني ما يزال غير مهيكل وتغيب عنه سياسة عمومية مندمجة، كفيلة بتوحيد جهود كافة المتدخلين فيه. وأوضح بووانو أن قضية الفنان المغربي لا ينبغي أن يشوبها خلاف سياسي خاضع لمنطق المعارضة والأغلبية، مبرزا أن مختلف مكونات مجلس النواب مدعوة إلى الاهتمام بالطابع التشريعي والقانوني الذي يضمن للفنانين المغاربة حياة كريمة تساهم في تقوية إبداعاتهم وتحصن مكانتهم الاجتماعية، وتجعل من الفن صناعة وطنية منتجة للثروة. وكما كان متوقعا، استدعى بووانو مهرجان موازين في مداخلته، مبرزا أن الفن ثقافة وإبداع وحرية، ولا يمكن لحزبه أن يكون ضد الابداع والحرية، لكن في المقابل للوطن هوية وأعراف يجب أن تُحترم، يشدد بووانو، مشيرا إلى أن ابداعات الفنانين المغاربة وانتاجاتهم الأصيلة كفيلة بالتغلب على ما وصفه بالتجاوزات التي تشهدها بعض المهرجانات ممن قال إنهم يأتون من خارج تربة المغرب. من جهته، أكد عبد اللطيف وهبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة أنه يعشق الفن حد الجنون، وأنه يستمتع بمتابعة المغنيين "من غير الذين يغنون بدون ملابس"، مشيرا إلى أنه حضر لسهرات مهرجان موازين، وتابع الكثير من فعالياته، وأنه يحرص على الذهاب إلى الأمسيات الفنية على الاقل لينسى قليلا عبد الله بووانو واصفا إياه بالخصم العنيد والزعيم في الأغلبية. ودعا وهبي في اللقاء الدراسي المشار إليه إلى التفكير في تأسيس جمعية للأعمال الاجتماعية و الاشتغال على ملفهم بشكل جماعي داخل البرلمان. من جانبه قال محمد يتيم الذي شارك في اللقاء المذكور بصفته نائبا أولا لرئيس مجلس النواب، إنه آن الأوان لكي "ننهض بصناعة ثقافية حقيقية تضمن للفنانين ظروف إنتاج الثروة من خلال تشجيعهم على الاستثمار الذي من شأنه خلق فرص تشغيل لمختلف أفراد الأسرة الفنية". أما مسعود بوحسين رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح وأحمد العلوي نقيب النقابة المغربية للمهن الموسيقية، فأكدا على ضرورة إطلاع الفرق البرلمانية على المشاكل الحقيقية للفنانين الذين يعيشون "بغبن في وطنهم و يعانون من التهميش في بلدهم"، من أجل استدراك ما يشوب قانون الفنان من "لبس" خاصة على مستوى "المهنية" مشيرين إلى ما سمياه "تأخر المغرب و تراجعه في بلوغ طموح الفنانين و إلى الفراغ الذي يكتسيه واقع الفن و الفنانين، إذ أن هذا القانون، بعد أزيد من 10 سنوات من سريانه، لا يستوفي الشروط و لا يرقى إلى طموحات المبدعين"، وانتقد العلوي في ماخلته مهرجان موازين مُخبرا أن إدارة مهرجان موازين والجمعية المنظمة له ترفض أداء حقوق المؤلف على غرار ما هو معمول به في مهرجانات أخرى.