يرتقب أن ينهي غوتز شميدت بريج، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالرباط، مهامه في غضون أشهر مقبلة، وذلك بسبب انتهاء مهامه الدبلوماسية بعد قضاء مدته القانونية. وذكرت مصادر متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن السفير الألماني أمضى 4 سنوات في المغرب، وتم التجديد له لسنة واحدة، مشيرة إلى أن القانون الألماني لا يمدد للسفراء أكثر من ولاية واحدة. وأضافت المصادر ذاتها أن السفير الألماني الحالي يرتقب أن يغادر المغرب شهر يونيو المقبل، وسيتم تعويضه بسفير جديد خلفاً له؛ فيما رجحت مصادر أن يتم تعويضه بالألماني توماس بيتر زاهيسن. وربطت بعض المصادر مغادرة السفير الألماني بقرار المملكة المغربية تعليق تعاملها مع السفارة الألمانية؛ فيما اعتبرت مصادرنا أن التوتر بين البلدين يتجاوز شخص السفير الحالي. ولم تصدر الحكومة الألمانية أي بيان رسمي ردا على قرار المغرب بشأن تعليق الاتصال مع السفارة الألمانية، فيما رجحت مصادر ألمانية تحدثت لهسبريس أن برلين تريد طي الخلاف مع الرباط بالنظر إلى مكانة المغرب المتميزة في شمال إفريقيا. وكانت الخارجية الألمانية أوضحت جوابا عن سؤال صحافي في الموضوع أنها حريصة على استمرار العلاقات مع المغرب، واصفة إياها ب"الطيبة"، ومشيرة إلى أن "الحكومة الألمانية لا ترى أي سبب يعرقل العلاقات الدبلوماسية الطيبة مع المملكة". ولم تستبعد مصادرنا أن يعقد المغرب وألمانيا اجتماعا رفيع المستوى لتقييم العلاقات الثنائية بينهما وحل الخلافات بطرق ودية. وكانت مراسلة وجهها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وأيضا إلى أعضائها، كشفت أن قرار قطع العلاقات جاء بسبب سوء "التفاهم العميق" مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة المغربية. ودعا بوريطة القطاعات الحكومية الوزارية المغربية إلى وقف أي اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية، وكذلك منظمات التعاون والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة.