نقترب من إتمام أول أسبوع عن تسريب صورة "مراسلة قطع العلاقات مع السفارة الألمانية" دون أن تخرج وزارة الشؤون الخارجية بأي توضيح أو بلاغ رسمي حول ما يجري في القنوات الدبلوماسية بين الرباط وبرلين، في حين تتصرف ألمانيا وكأنها لا تعلم شيئا عن دوافع وأسباب ما حدث. بعد تسريب هذه المراسلة الداخلية التي كانت موجهة من ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، توالت التصريحات المتباينة للمسؤولين الألمان، وآخرهم المسؤولة الإعلامية في وزارة الخارجية فرانسيسا أوبرماير التي قالت إن ألمانيا "لن تتنازل" عن العلاقات مع المغرب ولن تغير سياساتها تجاهه. جاء ذلك في أدلت به ل"العين الإخبارية"، حيث قالت: "لا يوجد سبب للتنازل عن العلاقات مع المغرب، ونعتقد أن التعاون معه وثيق ويصب في مصلحة الدولتين". وأضافت: "كما هو معلن، قمنا بدعوة السفيرة المغربية إلى مقر وزارة الخارجية، وطلبنا منها شرحا للقرار والأحداث المرتبطة به". وحول وجود مفاوضات بين الجانبين في الوقت الحالي، قالت "لا أستطيع الحديث عن ذلك حاليا"، ثم تابعت: "يعمل المغرب وألمانيا بشكل وثيق في قضايا عدة منذ عقود، وهذا يصب في مصلحة الطرفين، لذلك لن نغير شيئا في تعاملنا مع الرباط". وعن سياسة ألمانيا تجاه المغرب خاصة فيما يتعلق بموقفها من ملف الصحراء، كان سفيرها في الرباط غوتز شميدت بريم، قد أكد أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يظل "الحل الأكثر واقعية" وأن "البوليساريو" توجد اليوم في وضعية "صعبة".