أكدت المسؤولة الإعلامية بوزارة الخارجية الألمانية فرانسيسا أوبرماير، أن ألمانيا "لن تتنازل" عن العلاقات مع المغرب ولن تغير سياساتها تجاهه. وقالت أوبرماير، اليوم الجمعة، إنه "لا يوجد سبب للتنازل عن العلاقات مع المغرب، ونعتقد أن التعاون معها وثيق ويصب في مصلحة الدولتين". وأضافت المسؤولة الألمانية، في تصريح لصحيفة "العين الإخبارية"، "كما هو معلن، قمنا بدعوة السفيرة المغربية إلى مقر وزارة الخارجية، وطلبنا منها شرح القرار والأحداث المرتبطة به". وحول وجود مفاوضات بين الجانبين في الوقت الحالي، قالت "لا أستطيع الحديث عن ذلك حاليا". وتابعت بالقول: "تعمل المملكة المغرب وألمانيا بشكل وثيق في قضايا عدة منذ عقود، وهذا يصب في مصلحة الطرفين، لذلك لن نغير شيئا في تعاملنا مع الرباط". وكانت الرباط قد أعلنت، يوم الاثنين، أنها قررت "تعليق كل أشكال التواصل" مع سفارة ألمانيا بالمغرب بسبب تباينات "عميقة" مع برلين في ملفات عدة من بينها قضية الصحراء المغربية. وفي رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة، نشرت عبر وسائل الإعلام المغربية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إن القرار يأتي بسبب "سوء تفاهمات عميقة حول ما يخصّ قضايا أساسية للمملكة المغربية". ومساء الإثنين، أكّد مسؤول رفيع بوزارة الخارجية المغربية أنّ المملكة تريد الحفاظ على علاقاتها مع ألمانيا، إلا أنّ القرار "بمثابة تنبيه يعبّر عن استياء إزاء مسائل عدة". ومن القضايا الخلافية بين البلدين - بحسب المسؤول المغربي- موقف ألمانيا بشأن مغربية الصحراء، وانتقادها قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.