أقيم اليوم الجمعة، نصب تذكاري بساحة الوحدة الإفريقية في الرباط، في إطار احتفال العاصمة المغربية بيوم إفريقيا، الذي يصادف هذه السنة الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، التي يعد المغرب أحد مؤسسيها. من جهته قال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن المغرب منخرط في جهود توفير الامن والاستقرار في مختلف ربوع إفريقيا، مؤكدا على "أن هذا التوجه يدخل ضمن التوجه المغربي الراسخ في دعم التضامن الإفريقي، لتشبثه بجذوره الإفريقية". وأضاف الوزير في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، أن الاحتفال "يعد مناسبة سعيدة لترسيخ روح التضامن والتآزر التي ظلت تطبع علاقات المغرب بمحيطه الافريقي"، معبرا "عن تصميم بلادنا في نصرة قضايا إفريقيا العادلة وتحقيق الاندماج والتقدم". العثماني أبرز أن الاحتفال بيوم إفريقيا مناسبة للرجوع إلى ذاكرة حرب التحرير والاستقلال التي قادها عظماء إفريقيا وعلى رأسهم ملكي المغرب محمد الخامس والحسن الثاني، مشددا على ضرورة إرساء أسس جديدة للتعاون الإفريقي في إطار سياسية جنوب-جنوب باتخاذ عدة مبادرات خلاقة للدفع بعجلة التنمية بإفريقيا والمساهمة الفعالة في الجهود الرامية إلى دعم الامن والاستقرار بها. وفضلا عن النصب التذكاري، بساحة الوحدة الإفريقية، سيتم تدشين معرض للصور والكتب حول المغرب وإفريقيا بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وتنظيم ندوة حول موضوع "الدارالبيضاء 1961- أديس أبابا 2013 أزيد من 50 سنة من الوحدة الإفريقية: المشاكل والآفاق الجديدة لمشروع الولاياتالمتحدة الإفريقية".