ثلَّةٌ من الأسماء الكبيرة في سماء القصيدة العربية والأمازيغية والحسانية، حلت بأكادير، في إطَار منتدى فنون للشعر المغربي في دورته الرابعة، على رأسها زعيم الحداثَة الشعريَّة لدى العرب، أدونيس، إلى جانب ياسين عدنان وصلاح الوديع وحسن مكوار وعبد الرحيم الخصَّار، وأدباء آخرين. الشاعر السوريُّ، الذِي حلَّ مؤخراً في المغرب، قامَ بجولة نواحي شتوكة آيت باها، كما في باقي مناطق سوس، حيثُ وقفَ على فرادة شجرة الأركان شأنَ كل من يعبرون سوس، وإن على عجل، حيث أخذه خالد ألعيوض، الباحث في التنمية الثقافية، ومحمد شارف، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، لاستكشاف شجرة أركان و أكادير "امشكيكيلن" بنواحي شتوكة أيت باها، قبل أن يقفَ بالمخازن الجماعية أو سحر "إكودار" وبالضبط أكادير "امشكيكيلن". زيارةُ أدونيس إلى ضواحي أكادير تأتِي لتعمدَ قصيدة الأربعين عاماً، التِي أهداهَا لجمهوره بالعاصمة الرباط، الأسبوع المنصرم، أثثهَا بتحول اللغة وثبات الأمكنَة الساحرة بالمغرب، قائلاً إنَّ المغرب يمثل "الخلاصة الحضارية للقاء بين الشرق العربي والغرب الأوروبي". وذلكَ بمناسبة الاحتفاء بالرباط كتراث إنساني٬ وذلك بمبادرة من منتدى فنون للثقافة والإبداع واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباطالقنيطرة. الشاعر أدونيس لم يخفِ انبهاره وكبيرَ إعجابه بالشجرة وبالمخازن الجماعية، كخصوصيات ثقافية تميز جهة سوس ماسة درعة، تؤكد ضرورة العمل على صيانتها كموروث طبيعي وحضارِي للمنطقَة التِي عاشت أياماً ثقافيَّة ملتهبَة.