قررت المحكمة الابتدائية بأكادير تأجيل محاكمة "المتسولة" التي ظهرت في شريط وهي تستقل سيارة فارهة بمدينة أكادير، للمرة الثالثة على التوالي، بعدما تقررت متابعتها في حالة اعتقال، وإيداعها السجن المحلي بأيت ملول. وأجلت المحكمة النظر في الملف إلى جلسة 25 مارس، من أجل إحضار المصرحين ولوجود عطب تقني حال دون إجراء المحاكمة عن بعد في إطار التدابير الاحترازية والوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. وعن قصة المتسولة صاحبة سيارة الدفع الرباعي أوضحت مصادر هسبريس أنها من مواليد سنة 1979، في مدينة سلا، وترعرعت بالرباط، وهي أم لثلاثة أبناء، وتقطن في حي "تيوغزا" بجماعة أورير شمال مدينة أكادير، حيث درست إلى الثانوي. وأضافت المصادر ذاتها أن المعنية تزوجت في ريعان شبابها، ثم هاجرت إلى إيطاليا في إطار التجمع العائلي، قبل أن يتوفى زوجها إثر حادثة سير، وتتحمل أعباء الأسرة، فولجت عالم التجارة والأعمال، لكن مع مرور، ونظرا للأزمة الاقتصادية التي ألمت بالعالم جراء جائحة كورونا السنة الماضية وإغلاق جميع الحدود، تأزمت وضعيتها المادية بشكل كبير. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن المعتقلة قررت، من أجل الخروج من مأزقها المادي، التعاطي للتسول باستعمال الكذب، من خلال وضع سيارتها رباعية الدفع بعيدا عن المنزل، موهمة أسرتها بأنها تخرج للعمل، مستعينة في ذلك بارتداء الخمار تارة والجلباب تارة أخرى.