في مجتمعات ترتفع فيها نسبة الأمية نادرا ما نرى امراة تمسك بكتاب وتستمتع بقراءته. فإذا كنا سنراها بعد أعمالها المنزلية أو عملها خارج المنزل فإننا سنراها غالبا تمارس الطبخ، تشاهد التلفاز، تبحر في النت، تتسوق…أما أن نراها تحمل كتابا تقرأه فهذا ما لا يمكن أن نتوقعه في أحسن الأحوال. وإذا صودفت تقرأ فإن الكتاب في غالب الظن له علاقة بالطبخ أو العاطفة. فما سبب هذا العزوف عن الكتب؟. قد يكون للأثقال الاجتماعية الملقاة على عاتق المرأة علاقة بهذا العزوف. فبعد الأعمال المنزلية الكثيرة ورعاية الأطفال والتي تتحملها المرأة لوحدها تعمل على قضاء ما تبقى لها من وقت في مشاهدة البرامج الترفيهية والتنفيس عن نفسها بالخروج مع صديقاتها للتحدث عن همومها وما يشغل بالها لأنها تحس بالراحة بعد الفضفة. وقد يكون للبيئة الاجتماعية والنشأة دور كذلك، فعدم التعود منذ الصغر على ربط علاقة قوية بالكتاب قد ينضاف إلى الأسباب السابقة. وللإعلام كذلك دور كبير، حيث تعمد جل البرامج الموجهة للمرأة على توجيهها نحو الاهتمام بالأناقة ومواضيع الجمال والطبخ فقط. فلا أحد يحفزها على اقتناء الكتاب وقراءته للحصول على رشاقتها الذهنية. ويجدر بنا إخبار النساء أن للكتاب أيضا دور في الرشاقة الجسدية حسب دراسات علمية. وتشير الدراسة إلى أن 60% من النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن والاكتئاب لا يهتممن بالقراءة ولا بالثقافة، بينما البقية المتبقية يهتممن بها، لذلك يتمتعن بوزن معتدل لأنهن يدركن أهمية إقامة توازن في حياتهن الشخصية، فيتجهن نحو ممارسة الرياضة والعمل للتفوق في الحياة. فماذا عنكِ أنتِ سيدتي؟ كيف هي علاقتك بالكتاب؟ ولماذا؟. إقرأ المزيد على مجلتكِ مواضيع ذات صلة: - هل أنت مدمنة على الشبكات الاجتماعية؟ - بنات اليوم ومطبخ الأنترنت - مغربيات يبحثن عن راحة البال