علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن صراعا حادا نشب داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخصوص تزكيات الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة على مستوى العاصمة الرباط، وخصوصا بمقاطعة اليوسفية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الخلاف اشتد في صفوف الحزب بين الحسن لشكر، نجل الكاتب الوطني للحزب ادريس لشكر، والباحث في قانون الأحزاب رشيد لرزق، حول الترشح وكيلا للائحة بمقاطعة اليوسفية. وكشفت مصادر هسبريس أن الكاتب الوطني لحزب "الوردة" يدفع بنجله الحسن قصد الترشح بهذه المقاطعة المعروفة بترشح كبار المنتخبين، على الرغم من كونه فشل سنة 2015 في الظفر بمقعده. في المقابل، أكدت المصادر ذاتها أن عددا من الاتحاديين يرغبون في ترشيح الحزب للدكتور لزرق في هذه الدائرة، على اعتبار أنه خبر المنطقة التي ترعرع وما زال يقطن بها، ناهيك عن تواجده في كل المناسبات والتظاهرات التي تعرفها. ويطالب أعضاء الحزب على مستوى المقاطعة المذكورة الكاتب الوطني بالانتصار لتطلعاتهم والتفاعل مع ما تختاره القاعدة، بدلا من الانتصار للعائلة، لا سيما وأن التجربة السابقة أبانت عن فشل نجله في هذه الدائرة. وتسعى قواعد الحزب إلى إجراء تغيير في الوجوه التي تتقدم إلى الانتخابات بهذا المقاطعة، وإعطاء الفرصة لمناضلين آخرين للوصول إلى تدبير الشأن المحلي واستعادة الاتحاد الاشتراكي قوته بهذه الدائرة التي كانت تعد قلعة اتحادية. وعلمت هسبريس أن مفاوضات تجري على قدم وساق من أجل حسم الصراع الدائر على مستوى "مقاطعة الموت"، بيد أن قواعد الحزب ترفض التوريث وتطالب لشكر بالتجاوب مع مطالب الاتحاديين والمواطنين. ومعلوم أن الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر سبق له الترشح بدائرة اليوسفية والحصول منها على مقعده بمجلس النواب.