اهتمت الصحف الأوربية الصادرة اليوم الجمعة على الخصوص بتصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمناسبة مرور سنة على توليه السلطة٬ ومباحثات أوباما مع أردوغان والاجراءات التي تعتمدها مدريد لمواجهة الأزمة الاقتصادية. فقد اعتبرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن تصريحات الرئيس هولاند بمناسبة سنة على توليه السلطة عكس قدرته على الحسم٬ وأبرز نزعته الإرادية٬ كما رسم الخطوط الكبرى لمنهجه في الحكم غير أن الصحيفة تساءلت عما إذا كان ذلك كافيا لتصحيح الصورة السلبية التي ماتزال لدى الرأي العام الفرنسي منذ خطابه السابق. صحيفة "لوفيغارو" اعتبرت أن الرئيس لم يقدم على أي تغييرات في خطابه٬ مشيرة الى أنه معجب بوزيره الاول الذي لا يريد تغييره كما أنه مرتاح لعمل حكومته التي لن يجري عليها قريبا أي تعديل٬ وهو أيضا مرتاح بقوة لسياسته التي بتحلي الفرنسيين بمزيد من الصبر ستؤتي نتائج ايجابية. صحيفة "ليزيكو" كتبت أن هولاندا يدخل سنته الثانية في السلطة بدون تغييرات جديدة٬ مشيرة الى المقترحات الألمانية بشأن منطقة الاورو والتي يعتبر الرئيس الفرنسي أنها ستقود الى وحدة سياسية لكنه لم يطرح أية فكرة جديدة بهذا الخصوص. وركزت الصحف التركية تعليقاتها على زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة والتي ركزت على الازمة السورية٬ وكتبت صحيفة "حرية ديلي" كمحصلة للزيارة فإن الاسد يجب ان يرحل من اجل سوريا حرة. مؤكدة ان البلدين متفقان على ضرورة رحيل الأسد. صحيفة "ييمي سافاك" كتبت من جهتها أن الملف السوري طغى على المباحثات بين أوباما واردوغان مضيفة أن البلدين متفقان تماما على الموقف من النظام السوري٬ كما أشارت الى أن أردوغان أكد في واشنطن أنه سيتوجه في يونيو المقبل إلى غزة والضفة الغربية. وفي بريطانيا كتبت صحيفة (الغارديان) أن لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام يعد أحد النجوم القلائل في العالم الذين طغت شهرته على براعته الرياضية. وأشارت الصحيفة إلى أن نجومية اللاعب والتي صنعها على مدى سنوات طويلة من مساره الرياضي جعلته واحدا من أشهر الشخصيات وأعلاها أجرا وأكثرها إثارة للاهتمام٬ مضيفة أن بيكهام شكل اللوحة المثالية التي تتنافس كبرى الشركات والمؤسسات لعرض منتجاتها عليها. وأبرزت (الغارديان) أن المسار الإعلاني والتجاري للاعب لن يتوقف مع اعتزاله كرة القدم٬ حيث يتوقع أن يوقع عقودا ترويجية ضخمة٬ كما أنه تلقى عروضا من الصين للترويج لكرة القدم على أراضيها. وشددت صحيفة (الديلي ميرور) على أن مسار النجم البريطاني٬ الأشهر في زمانه٬ لن يتوقف بعد الاعتزال٬ مشيرة إلى أنه أنهى جولة من مساره المهني ليبدأ جولة ثانية أخرى فقط. وكتبت صحيفة (الصن) ٬ وغيرها من الصحف البريطانية٬ أن ديفيد بيكهام٬ أضحى أيقونة رياضية وتجارية٬ رابحة في عالم تخلتط فيه أوراق الرياضية بالمال والأعمال. وبخصوص الأزمة السورية٬ كتبت صحيفة (الفاينانشال تايمز ) مقالا بعنوان "قطر تنفق مليارات الدولارات في العامين الماضيين لتمويل الانتفاضة السورية"٬ مشيرة إلى أن الدوحة أنفقت نحو ثلاثة مليارات دولار لدعم الثورة في سوريا٬ وهو ما يفوق بكثير ما قدمته أي حكومة أخرى٬ مضيفة أن المملكة العربية السعودية أضحت تنافس قطر في مجال توفير السلاح للمعارضة السورية. وبحسب الصحيفة فإن مساعدة قطر في دعم الثوار السوريين لا يمثل سوى نزرا يسيرا للغاية من ثروتها واستثماراتها الدولية المنتشرة في كل مكان. وفي ألمانيا مازالت تداعيات إعلان وزارة الدفاع عن فشل مشروع طائرات بدون طيار الأوروبية والتي خصصت له ميزانية هامة٬ محور اهتمام الصحف حيث أبرزت "فراكنفوتر أليغماينه" أن المعارضة هاجمت بشدة وزير الدفاع توماس دي مايتسيره الذي قدم أمس تفسير الحكومة أمام البرلمان "البوندستاغ" حول المشروع إلى جانب تقرير مرحلي بشأن إصلاح الجيش الألماني. من جانبها تساءلت صحيفة "برلينغ تسايتونغ" أن الجيش الألماني الذي فشل في هذا المشروع " لماذا أنفق أكثر من 680 مليون أورو على الطائرات بدون طيار الأوروبية التي لا يمكن أن تطير أبدا وبالضبط ما هي أسباب فشل المشروع " مبرزة أن المعارضة تأخذ على الحكومة عدم إبلاغ الرأي العام الألماني بكل حيثيات الموضوع. من جهة أخرى تناولت الصحف الوضع في فرنسا على ضوء ما جاء في الندوة الصحفية التي عقدها أمس الرئيس فرانسوا هولاند الذي سجلت شعبيته تراجعا كبيرا٬ وكتبت صحيفة "دي فيلت " أن المؤتمر انعقد في وقت تمارس فيه على الرئيس الفرنسي ضغوطات كبيرة على خلفية البيانات الاقتصادية المحبطة. وأشارت الصحيفة إلى أن الندوة تأتي غداة يوم صعب دخلت فيه فرنسا رسميا حالة ركود بعد تراجع إجمالي الناتج الداخلي طوال فصلين متتاليين بنسبة 2ر0 في المائة وانخفاض قياسي للقدرة الشرائية للأسر الفرنسية بنسبة 9ر0 في المائة 2012٬ فيما سجل معدل البطالة رقما قياسيا. وأضافت الصحيفة أن هولاند رغم ذلك أبدى إصرارا في المضي قدما بالإصلاح واقتراح عدد من الإجراءات لإخراج ليس فقط فرنسا وحدها من ركودها بل حتى أوروبا وذلك عبر إقامة حكومة اقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي وإحداث مجتمع الطاقة الأوروبية. وتناولت الصحف فضيحة هيئة الضرائب في الولاياتالمتحدة التي تفجرت نتيجة استهداف الهيئة دون وجه حق لجماعات يمينية محافظة٬ حيث كتبت "برلينغ تسايتونغ" بهذا الخصوص أن الرئيس باراك أوباما أمام هذه الفضائح يحاول إثبات أن لديه ما يكفي من القوة للدفع بالإصلاح إلا أن الانتقادات الموجهة إليه لم يتم إسكاتها. وتركز اهتمام الصحف الإسبانية حول اجتماع أمس الخميس بين رئيس الحكومة ماريانو راخوي وقادة النقابات الأكثر تمثيلية ورئيس أرباب العمل بهدف التوصل إلى توافق حول إستراتيجية محاربة البطالة واعتماد إجراءات لمكافحة الأزمة. وأوضحت صحيفتا (إلباييس) و(إلموندو)٬ في هذا الصدد٬ أن رئيس الحكومة واصل إصراره على رفض الاقتراح الذي تقدمت به النقابات وأحزاب المعارضة بشأن اعتماد "ميثاق وطني" لنهوض بتشغيل الشباب. وأوردت الصحيفتان تصريح راخوي عقب هذا اللقاء والذي قال فيه "لن أغير سياسة البلاد من أجل التوصل إلى ميثاق وطني"٬ مضيفتين أنه بالنسبة لرئيس الحكومة فإنه "تم رسم المسار الذي يتعين نهجه" للخروج من الأزمة. أما صحيفة (أ بي سي)٬ المقربة من الحكومة٬ فدافعت عن موقف راخوي٬ معتبرة أن الحكومة اتخذت كافة التدابير اللازمة من أجل التصدي لمعضلة البطالة وإنعاش النمو الاقتصادي. وأشارت اليومية٬ من جهة أخرى٬ إلى أن اللقاء كان بناء٬ مضيفة أن الأطراف المشاركة فيه اتفقت على تشكيل فريق عمل سينكب على إعداد استراتيجية قمينة بتشجيع تشغيل الشباب. وبموسكو٬ قال إيغور إيفانوف٬ وزير الخارجية الروسي السابق٬ في مقال نشرته صحيفة "روسيسكايا غازيتا" حول مؤتمر السلام الخاص بسوريا الذي تعتزم روسياوالولاياتالمتحدة تنظيمه أنه يمثل فرصة حقيقية لإنهاء المأساة السورية. ويفترض أن يدشن المؤتمر مفاوضات سياسية بين الحكومة السورية والمعارضة تسفر عن اتفاق على وقف فوري للعنف وتوفير المساعدة الإنسانية للسوريين وتوفير الدعم للاجئين والمهجرين٬ وتشكيل حكومة تسيير الأعمال من ممثلي أطياف المجتمع السوري الأساسية. وأشار كاتب المقال٬ إلى أنه يرى ضرورة أن يكون التعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة في حل الأزمة السورية مثالا للتعاون الناجح في حل المشاكل الأمنية للقرن ال21. وفي نفس السياق٬ ذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" أن بيانا بثه مجهول على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة قازان عاصمة الإقليم التتاري (تتارستان)٬ أفاد بأن مجموعة من المتطوعين التتار الذين ذهبوا إلى سوريا للقتال أصبحوا في وضع صعب ويحتاجون إلى من يمد لهم يد العون. وأكد الباحث رايس سليمانوف ٬ تضيف الصحيفة ٬ أن الإسلاميين يقومون الآن بتجنيد شباب تتارستان للقتال في سوريا٬ مبرزة أن المجموعات المسلحة التي تحارب الحكومة السورية تضم نحو 200 مواطن روسي حسب تقديراته.