قالت الفنانة الفلسطينية، ميس شلش، التي تحيي هذه الأيام حفلا فنيا بالرباط، إن حضورها للمغرب يعد الخامس من نوعه، بعد إحيائها لمهرجانات وحفلات فنية تهمّ قضايا الأمة وفلسطين، وهي مناسبات تقول ميس إنها "كانت رائعة لتفاعل الشعب المغربي الكبير". وأضافت ميس، ضمن حوار مع هسبريس سينشر قريبا بالتفصيل، أنها لا تتضايق من نعت صوتها بالعورة من طرف بعض الفقهاء أو حتى المنشدين، مشيرة أنها حين أحيت حفلا فنيّا بالمغرب قبل 6 سنوات، وكان عمرها آنذاك 17 سنة، "استثمرتُ فرصة وجود الشيخ يوسف القرضاوي بمكناس فذهبتُ إليه، لأني أصررت على سماع فتواه، فوافق الشيخ على استمراري في مسيرتي الفنية، بشروط معنية". "أن يكون لباسي محتشما وكلماتي هادفة، مادام أنها تحث على الجهاد والنضال، أيضا وقفتي على المسرح.. وأهم شيء هو النية الخالصة لله، بعيدا عن نية المال والشهرة"، هي الشروط التي أفتى على إثرها رئيس هيئة علماء المسلمين يوسف القرضاوي لميس شلش من أجل الغناء على المسارح، مضيفة أن الأمر شكّل لديها اطمئنانا داخليا، "واقتنعتُ أني لا أقدم أمرا غلط"، وهي التي تغني للأسرى والشهداء والمقاومة في فلسطين والأمة الإسلامية. من جهة أخرى، قالت ميس، التي تحيي حفلا فنيا في إطار الدروة السابعة لمهرجان ربيع أكدال الرياض الذي ينظمه مجلس المقاطعة بالرباط، أنها تحتفظ بصداقات "حميميّة" مع زميلات لها في أكادير وطنجة، مضيفة "بدون مجاملة، أشعر أن المغرب وطني الثاني، وحين قدومي هذا الأسبوع، أحسست أن الأجواء لم تتغير..". وتعد ميس شلش، الفنانة الفلسطينية المشتهرة بأغانيها عن المقاومة ونصرة القضية الفلسطينية، من الأوائل الذين غنوا في سن مبكرة عن تلك القضايا، حيث تتوفر لحد الآن على 13 سنة من التجربة في الغناء، تقول ميس لهسبريس "اكتشفت أسرتي خصوصا والدي رحمه الله، موهبتي الغنائية منذ 7 سنوات من عمري، وفي سن التاسعة بدأت مسيرتي الفنية في أداء الأغاني الملتزمة بالخط الوطني والديني والقومي". وميس شلش من أصل فلسطيني، وبالضبط رام الله، ومن مواليد الكويت عام 1989، وتعيش حاليا في الأردن منذ 1992، وهي خريجة الصحافة والإعلام. وتميزت أعمالها الفنية بإصدار العديد من الألبومات عن انتفاضة الأقصى، ففي سنّ ال11، أدت نشيد "صوت الحرية"، ثم "جنين" الذي جاء بعد مجزرة جنين، ثم العديد من الألبومات التي كان أبرزها "خنساء فلسطين"، حيث جسدت فيه دور "أم محمد فرحات" التي ودعت ابنها وهو ذاهب للشهادة. نالت ميس الكثير من الجوائز، منها جائزة من مهرجان أغنية الطفل في القاهرة، كما شاركت في الكثير من المهرجانات في العالم العربي، أبرزها ملتقيات شبيبة العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي وجمعية كشافة المغرب. من أناشيدها الشهيرة، "هدى غالية"، و"آياتك ربي"، و"سبعة أعوام" و"نم يا حبيبي"، المهداة إلى أطفال غزةوفلسطين، و"من جوا الزنزانة" الموجهة للأسرى، و"هي يا أولاد المخيم" لأبناء المخيمات، و"وين العرب" بمناسبة العدوان على غزة 2009، و"قوموا هبوا للحرم" بمناسبة اقتحام اليهود للحرم الإبراهيمي في الخليل، وأخيرا "مكتوب عجبينك بطل" بمناسبة صفقة تحرير الأسرى بالتبادل مع جلعاد شاليط. أما عن أهم ألبوماتها، ف"صوت الحرية" و"فلة" و"أحبك موت يا أمي" و"عرس الوطن" و"أسطورة جنين" و"خنساء فلسطين" و"يا أقصى" و"حق العودة" و"عرس الحرية" و"أنا المدينة" و"ترجل البطل".