وجه المغرب اتهامات صريحة للجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية بمحاولة تنفيذ مخطط خطير يرمي إلى "زعزعة الاستقرار" في الأقاليم الصحراوية، وذلك على خلفية اندلاع أحداث شغب متفرقة في مدينتي العيون وبوجدور يوم الجمعة المنصرم، أفضت إلى تخريب عدد من التجهيزات والممتلكات العامة. اتهامات المغرب جاءت على لسان خليل الدخيل، والي جهة العيون بوجدور، الذي ترأس لقاء إعلاميا واسعا حضره عدد من البرلمانيين والأعيان وشيوخ القبائل بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تم التطرق فيه إلى آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية للبلاد. وشرح الدخيل بعض حيثيات مخطط الجزائر والبوليساريو بقوله، خلال هذا اللقاء الإعلامي ذاته، بأن هدفه الأساس هو بث بذور الفتنة والانشقاق في الأقاليم الصحراوية، كردة فعل واضحة من سحب المقترح الأمريكي الذي كان ينص على تويع مهام "الميسنورسو" لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، وهو التراجع الذي لم يرق تماما للجزائر والجبهة الانفصالية. وزاد والي جهة العيون بوجدور بالقول إن أحد عناصر مخطط الجزائر لزعزعة الاستقرار في الصحراء ترتكز على استغلال أطفال قاصرين وتحريضهم للدخول في مواجهات مباشرة مع رجال الأمن المغاربة، من أجل دفعهم إلى تعنيفهم بهدف الترويج لأطروحة البوليساريو التي تتهم المغرب بعدم احترام حقوق الإنسان في الصحراء. ولفت المسؤول المغربي إلى ما قال إنها معطيات دامغة على استفادة شبان من تدريبات في مخيمات تندوف لأجل تنفيذ المخطط الجزائري، وتسللهم بعد ذلك إلى الأقاليم الجنوبية للقيام بأعمال عنف وتخريب للممتلكات بهذه المنطقة. وأكد الدخيل على أنه رغم المناوشات وعمليات التخريب التي حدثت أخيرا في العيون وبوجدور، وأضرت كثيرا بممتلكات المواطنين، فإنه لم يتم اعتقال أي شخص من المهاجمين، مشيرا إلى أنه بالمقابل تعرض عدد من قوات الأمن المغربي لجروح بسبب تعرضهم للرشق بالحجارة من طرف زمرة المعتدين. وشدد الدخيل على أن المغرب "ملتزم بسياسة ضبط النفس" في مثل هذه الوقائع حتى لا يستفيد خصوم الوحدة الترابية للبلاد من فرص وذرائع يستغلونها؛ عبر علاقاتهم مع بعض المنظمات الحقوقية الدولية؛ لاتهام المغرب بانتهاك حقوق الإنسان.