سلطت الصحف العربية الصادرة من لندن اليوم الأحد الضوء على تطورات الأوضاع في سوريا والعراق ٬ إلى جانب الوضع السياسي في إيران. كما تناولت عدة قضايا ذات طبيعة محلية. وبخصوص جديد الأزمة السورية٬ التي تجاوزت سنتها الثانية٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن إعلان كتائب الجيش الحر في مدينة القصير٬ وسط سوريا٬ استعدادها تسليم جثة القيادي في حزب الله اللبناني صلاح حسين حبيب ٬ والذي قتل في معارك بلدة تل النبي مندو٬ مضيفة أنها لن تقبل بتسليم الجثة إلا بعد إطلاق حزب الله لمقاتلين من الجيش الحر يحتجزهم أسرى٬ إضافة إلى 50 معتقلا في سجون نظام الرئيس بشار الأسد. وأشارت صحيفة (الحياة) من جانبها إلى بدء الجيش الحر أمس السبت معركة "بركان حوران" التي تضمنت استهداف تسعة مواقع عسكرية للنظام في درعا٬ مضيفة أن الجبهة الجديدة تروم عزل دمشق عن حدود الأردن٬ في وقت دارت اشتباكات ضارية في حي جوبر في الطرف الشرقي للعاصمة ومنطقة برزة البلد شمال دمشق. أما على الصعيد السياسي٬ فقد أبرزت الصحيفة رفض الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة امس اقتراح النظام إرسال خبراء روس للتحقق من استخدام السلاح الكيماوي في سوريا٬ مطالبين بإرسال مفتشين من الأممالمتحدة. وشدد الائتلاف على أن الجهة التي يمكن الرجوع إليها في هذا الشأن "هي الأممالمتحدة وهيئاتها المختصة"٬ مبديا استعداده لتقديم كل ما يمكنه من مساعدة لأي بعثة تقص وتحقيق دولية تزور المناطق المحررة. وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران٬ نقلت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ عن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي٬ أمس السبت تحديده لمواصفات الرئيس الايراني٬ الذي سيتم انتخابه في 14 يونيو المقبل٬ مؤكدا على ضرورة أن يتمتع بروح الصمود٬ وأن تكون له استراتيجية شفافة ومقبولة في المجالات الاقتصادية وأن يبتعد عن المشاحنات السياسية. وأشارت صحيفة (الحياة) من جانبها إلى أن تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران تأتي في سياق رده على الاتهامات التي وجهت إلى حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بمحاولة تأخير موعد الانتخابات الرئاسية بسبب عدم تشكيل اللجنة العليا المختصة. وفي موضوع الوضع السياسي والأمني في العراق٬ كتبت صحيفة (الحياة)٬ أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ربط أمس بين الأحداث في العراق والحرب في سوريا٬ وقال إن الطائفية لا تحتاج إلى جوزا سفر للعبور من بلد إلى آخر. وأضافت أن عملية قتل مجموعة من الجنود العراقيين في الأنبار خلال مغادرتهم في إجازة أرخت بظلالها على الأزمة بين الحكومة والعشائر٬ وأثارت مخاوف من تكرار حادثة الحويجة٬ مشيرة في السياق ذاته إلى أن انتشار قوات البشمركة الكردية في محيط كركوك زاد من حدة الخلاف بين بغداد وأربيل. وأكدت (الحياة) أنه رغم إعلان شيوخ عشائر الأنبار براءتهم من منفذي عملية قتل 11 جنديا قرب ساحة الاعتصام في الأنبار٬ ورصد رئيس صحوة العراق مكافأة لمن يعثر على المنفذين٬ فإن الأزمة استمرت في التصاعد. وعادت الصحف الأردنية لتولي اهتمامها للتطورات التي شهدتها الحدود مع سورية٬ يوم أمس والليلة الماضية٬ وذلك عقب تجدد سقوط قذائف مصدرها الأراضي السورية على بلدات وقرى تقع بلواء الرمثا ومحافظة المفرق الحدوديتين. وفي هذا الصدد٬ ذكرت صحيفة (السبيل)٬ أن عدة قذائف سقطت الليلة الماضية على السهول الحدودية في بلدة (الطرة) بلواء الرمثا قادمة من الجانب السوري٬ نتيجة ارتفاع وتيرة القتال بين الجيشين السوريين النظامي والحر٬ مما أدى إلى نشوب حرائق واسعة في سهل يقع شرق البلدة. من جهتها٬ كتبت صحيفة (الرأي) الحكومية٬ أن الاشتباكات قرب الحدود الأردنية- السورية بين أطراف النزاع السوري٬ حالت دون تمكن العديد من قاطني المناطق الأردنية الحدودية كبلدتي (أم السرب) و (سما السرحان) من بقائهم في منازلهم٬ ليتركوها بحثا عن مزيد من الأمن٬ وذلك "خوفا من عشوائية الرصاص السوري"٬ مشيرة إلى أن بعض العائلات الأردنية في هاتين البلدتين اتجهت إلى مناطق أكثر أمانا بعدما تعرضت منازلهم إلى إطلاق أعيرة نارية طائشة٬ والتي لم تسلم منها حتى الثروة الحيوانية. ونقلت عن مصادر حكومية قولها إن الوضع تحت السيطرة الكاملة من خلال وجود رقابة ومتابعة ميدانية من قبل كافة الجهات المعنية المرابطة على كافة المنافذ الحدودية٬ نافية تسجيل أي اصابات بين المواطنين لوجود تحذيرات لهم بالابتعاد عن المناطق القريبة من الحدود السورية٬ بسبب الأوضاع الصعبة داخل الشريط السوري٬ والذي يشتد بين الحين والآخر. أما صحيفة (الغد)٬ فذكرت٬ استنادا لتقديرات خبراء عسكريين أردنيين٬ أن "ما سقط من قذائف سورية قبل أيام على قرى في شمال المملكة محاذية للحدود السورية٬ لم يكن بقصد الاستفزاز أو جذب الأردن للمستنقع السوري٬ بل سقطت عن طريق الخطأ٬ محذرين من محاولات خلط الأوراق في الملف السوري". وعلى صعيد متصل٬ توقفت صحيفة (الدستور)٬ عند التقارير الصحفية التي أشارت في الآونة الأخيرة إلى "وجود دور عسكري أردني لمواجهة الوضع السوري"٬ ونقلت عن مصدر حكومي قوله إن "الخاسر والمتضرر الأكبر من أي تدخل عسكري في سورية هو الأردن٬ الذي يسعى إلى حل سياسي سريع في سورية بهدف المحافظة على المؤسسات السورية وعدم انزلاق الدولة السورية الى حرب أهلية٬ أو أن ينتشر السلاح الكيماوي بين جماعات خارجة عن سيطرة الدولة". ومن بين المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد ٬ تطورات قضية الصحراء المغربية على مستوى الأممالمتحدة ومأسسة الحوار الاجتماعي في تونس والجدل الدائر حول إلغاء عقوبة الإعدام. بخصوص قضية الصحراء نشرت يومية "المغرب" تصريحات للمستشار السياسي بالأممالمتحدة ٬ سمير بنيس ٬ اعتبر فيها أن اللغة التي تبناها القرار الجديد لمجلس الأمن حول قضية الصحراء " يعد ضربة قوية للجزائر والبوليساريو لأنها تنسف كل الجهود الدعائية التي قامت بها من أجل تشويه صورة المغرب وتصويره على أنه دولة تخترق حقوق الإنسان في الصحراء". كما نقلت الصحيفة عن بنيس قوله إن القرار الأممي يؤشر على أنه على الرغم من الجهود التي قامت بها الجزائر والمنظمات غير الحكومية الموالية للبوليساريو وعلى رأسها منظمة كيري كينيدي ٬ فإن المجتمع الدولي يثق في المغرب وفي الجهود التي يقوم بها من أجل إرساء أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان". من جهتها تناولت جريدة "الصباح" موضوع الحوار الاجتماعي بين أطراف الانتاج الثلاثة ٬ الحكومة والمنظمات الشغيلة وأرباب العمل٬ مشيرة إلى أنه تم أمس خلال ندوة ثلاثية بين هذه الأطراف الإعلان عن ميلاد "المجلس الوطني للحوار". ونقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة٬ علي العريض خلال افتتاحه للندوة٬ تأكيده على أن "إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة يحتاج إلى تغليب الوفاق الوطني حول أهم الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "٬ مشددا على أن الحوار الاجتماعي يمثل "حجر الزاوية بالنسبة للاستقرار السياسي والاجتماعي والنمو الاقتصادي والوسيلة المثلى لتجاوز التوترات الاجتماعية والارتقاء بالشأن الوطني إلى المستوى المأمول ". بخصوص الجدل الدائر في الأوساط الحقوقية التونسية بخصوص المطالب المتعلقة بإلغاء عقوبة الإعدام في أفق المؤتمر الدولي حول هذا الموضوع ٬الذي سيعقد بالعاصمة الاسبانية مدريد في شهر يونيو القادم ٬ نشرت يومية "الصريح" نتائج سبر للآراء أنجزته مؤخرا مجلة "ليدرز" التونسية بتعاون مع مؤسسة متخصصة جاء فيه أن 70 في المائة من التونسيين متمسكون بالإبقاء على عقوبة الإعدام. وأفادت الصحيفة استنادا إلى معطيات وردت ضمن الملف الذي أعدته المجلة حول هذا الموضوع أنه تم منذ الاستقلال تنفيذ عقوبة الإعدام شنقا أو بواسطة الرصاص في حق 135 محكوما عليهم منهم 129 في عهد الرئيس بورقيبة٬ نصفهم ضمن قضايا أمن دولة٬ و 6 في عهد الرئيس السابق بن علي ٬ قبل أن يتوقف تنفيذ هذه العقوبة في تونس منذ أكثر من 20 سنة٬ مشيرة إلى أن آخر عملية شنق للمحكوم عليهم بالإعدام تعود إلى أكتوبر 1991 ٬ وقالت إنه بعد الثورة تولى الرئيس منصف المرزوقي تحويل عقوبة الإعدام الصادرة في حق 122 شخص إلى السجن مدى الحياة . واهتمت الصحف الليبية الصادرة اليوم بالزيارة التي بدأها رئيس المؤتمر الوطني العام لعدة بلدان خليجية والاتهامات التي وجهها الرئيس التشادي لليبيا بإيواء وتدريب معارضين تشاديين الى جانب تطورات الوضع الامني بالبلاد. فبخصوص الجولة الخليجية لرئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف٬ ذكرت الصحف أن هذه الزيارة ستشمل بلدان سلطنة عمان وقطر والامارات العربية المتحدة وسيتم خلالها "بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك" و"سبل تطوير علاقات ليبي مع هذه البلدان". من جهة أخرى٬ تناولت الصحف التصريحات الاعلامية للرئيس التشادي ادريس دبي والتي اتهم فيها ليبيا ب "فتح معسكرات لإيواء وتدريب المعارضين التشاديين" مطالبا السلطات الليبية ب"اتخاذ الاجراءات الضرورية لوقف هذا النشاط". ونقلت الصحف عن الرئيس التشادي قوله إن النظام الليبي السابق زرع أكثر من مليون لغم في أرضي شمال تشاد ملمحا الى المطالبة بتعويض من الدولة الليبية عن الاضرار المتربة على هذا الامر. ورأت الصحف أن هذه التصريحات "تصب الزيت على النار في وقت تعمل السلطات الليبية على إخضاع جميع المعسكرات والجماعات المسلحة لسيادة الدولة". وبخصوص الوضع الامني في البلاد٬ أوردت الصحف خبر الاعتداء الذي استهدف امس مركزا امنيا بمدينة بنغازي ملحقا اضرار جسمية بالمبنى كما واصلت متابعتها للتطورات المرتبطة بالاعتداء على السفارة الفرنسية بطرابلس. ونسبت الصحف الى وزير الخارجية الليبي قوله في تصريح صحفي إن المتفجرات التي استخدمت في الاعتداء على السفارة الفرنسية "متطورة جدا ولم تصنع في ليبيا" معتبرا أن مرتكبي هذا الفعل كانوا يهدفون الى "تعكير صفو لعلاقات المتقدمة جدا بين فرنسا وليبيا". اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة ٬ اليوم الأحد ٬ بالوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي نقل أمس إلى باريس بعد إصابته بنوبة "إقفارية عابرة". وقالت صحيفة (الشروق) إن "هذه هي المرة الثالثة التي يعلن فيها رسميا عن تعرض الرئيس بوتفليقة لوعكة صحية منذ نونبر 2005"٬ ملاحظة أن هذه الوعكة الصحية الجديدة "تأتي في ظل حراك سياسي يطبعه التحضير لتعديل الدستور بعد تنصيب اللجنة الوطنية٬ ويأتي أيضا أياما قليلة قبل نهائي كأس الجمهورية المقرر في الفاتح من ماي٬ والذي كان مبرمجا أن يحضره الرئيس مثلما جرت العادة". وكتبت صحيفة (الخبر) أنه "على غير العادة٬ اعتمدت السلطات العليا ٬ أمس ٬ طريقة غير معهودة في الاتصال حول صحة رئيس الجمهورية٬ حيث كشف الوزير الأول عبد المالك سلال محتوى بيان الرئاسة في لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني في بجاية قبل أن يقطع زيارته للولاية لضرورة تواجده في العاصمة". وأشارت الصحيفة إلى أن "إصابة الرئيس الأخيرة تاتي لتزيد من توتر الجزائريين وشعورهم بعدم الاستقرار٬ خاصة أنها تبدو حادة حسب ما سجل من طريقة الإعلان عنها". ومن جهة أخرى٬ واصلت الصحف تغطية الحراك الذي تعرفه الجزائر في ظل الإضرابات القطاعية المتواصلة والتي ينضاف إليها إضراب فئة أخرى٬ المتمثلة في ضحايا الأخطاء الطبية٬ حيث أفادت صحيفة (السلام اليوم) بأن هؤلاء الضحايا سيخوضون إضرابا عن الطعام شهر ماي المقبل٬ "لكسر التهميش المفروض عليهم ونيل حقوق الضحايا الشرعية في التعويض المادي والمعنوي". وتناولت الصحف الموريتانية٬ ٬ موضوعين اجتماعيين يتمثلان في إحياء الذكرى الرابعة والعشرين لأحداث 1989 التي أسفرت عن تهجير آلاف الموريتانيين نحو السينغال وحب إنجاب الذكور في ثقافة المجتمع الموريتاني. فبخصوص الموضوع الأول تطرقت بعض الصحف إلى احياء مجموعة من المنظمات الحقوقية٬ أمس السبت٬ للذكرى الرابعة والعشرين لأحداث 1989 التي أسفرت عن تهجير آلاف الموريتانيين نحو السينغال٬ والتي تصادف 27 أبريل من كل سنة٬ ومطالبتها الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها من خلال الإسراع في تنفيذ البرامج الكفيلة بطي هذا الملف نهائيا . وذكرت بأن من أبرز المطالب التي دعت هذه المنظمات إلى تلبيتها استعادة أراضي المهجرين وإعادة إدماج الموظفين في القطاعين العمومي والخصوصي وإنشاء برنامج متكامل للمزارعين من الضحايا ووضع آلية للعدالة الانتقالية وفقا لمعايير الأممالمتحدة٬ ودعم العائدين من قبل الوكالة الوطنية لمحاربة آثار الرق وللدمج ومحاربة الفقر التي أعلن عن إنشائها مؤخرا. وفي سياق متصل أشارت هذه الصحف إلى الاجتماع الذي عقده المديرالعام لوكالة التضامن الوطنية لمكافحة آثار الاسترقاق وللدمج ومحاربة الفقر حمدي ولد محجوب ٬ أول أمس الجمعة٬ في مدينة كيهيدي مع ممثلي المناطق التي يتمركز فيها العائدون من السينغال٬ حيث طمأنهم على استمرار المشاريع والبرامج الموجهة إليهم واستعرض أهداف الوكالة الجديدة التي تسعى إلى "القضاء على مخلفات الرق ودمج الموريتانيين الذين هم في وضعية فقر في الحياة النشطة". وتناولت صحيفة ( الشعب ) ظاهرة حب إنجاب الذكور في ثقافة المجتمع الموريتاني فقالت " لا تزال قضية تفضيل إنجاز الذكر على الأنثى٬ والتي كانت مسيطرة على أفكار المجتمع قديما٬ مستمرة عمليا في مجتمعنا الموريتاني الحديث ٬ حيث لا يزال الكثيرون يفضلون إنجاب الذكر على الأنثى٬ لأن الذكر وحده - بنظرهم - هو الذي يحمل اسم العائلة ويزيد من عزتها ونفوذها إضافة إلى كونه القوة الانتاجية للأسرة ". وأشارت الصحيفة إلى أن البعض يرجع هذه النظرة إلى كون المجتمع الموريتاني "مجتمعا ذكوريا أبويا شأنه في ذلك شأن جل المجتمعات العربية الأخرى٬ رغم ما يمتاز به عن بقية المجتمعات العربية من قوة نفوذ المرأة على الصعيد الاجتماعي".