توزعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة ٬اليوم السبت بين إحياء الفلسطينيين والعرب اليوم ذكرى "يوم الأرض"٬ وتطور الأوضاع في سورية والحراك الاجتماعي بالجزائر إضافة إلى مواضيع إقليمية أخرى. فبخصوص إحياء (يوم الأرض) كتبت جريدة (الشرق ) في افتتاحيتها ان الاحتفال بهذه الذكرى "يأتي اليوم ليؤكد استحالة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإلى عودة القضية الفلسطينية إلى واجهة القضايا العربية والدولية كقضية مركزية كقضية عالمية". وشددت الصحيفة على أن يوم الأرض "يبقى برمزيته الخاصة مناسبة للتأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني وأبرزها الأرض والمقدسات والرفض الشديد لما يدبر للفلسطينيين من مؤامرات لتوطين أعداد خارج أرض فلسطين بدلاً من حق العودة المشروع." على صعيد آخر٬ أكدت صحيفة (الراية) أن أهمية مؤتمر المانحين الخاص بإعادة تعمير دارفور والذي تستضيفه الدوحة يومي 7 و8 أبريل القادم تنبع من كونه يحظى بتأييد عالمي قوي يؤكد التزام المجتمع الدولي تجاه السلام في الإقليم. وأشارت إلى إن إعلان مشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية وإقليمية في المؤتمر لهو موقف إيجابي يؤكد التزام المجتمع الدولي بأهمية اتفاقية الدوحة لسلام دارفور٬ كما يؤكد أيضا حرص الجميع على دعم جهود دولة قطر المتواصلة من أجل تحقيق السلام والاستقرار بالإقليم عبر رعاية هذا المؤتمر. واهتمت صحيفة (الوطن) بالتطورات التي يشهدها الملف الكوري الجنوبي٬ مسجلة أن السلام في شبه الجزيرة الكورية أصبح في خطر نتيجة تصاعد التوتر أكثر بين الولاياتالمتحدةالامريكية وكوريا الشمالية على خلفية الوضع المتأزم تاريخيا بين الكوريتين٬ والتفجير النووي التجريبي الشمالي في مارس الماضي٬ والذي صعí¸óد من العقوبات الأممية٬ على نظام بيونغيانغ. وأوضحت أن "عود ثقاب واحد٬ قد يشعل الحريق. والحرب قد تشعلها رصاصة.. ولغة الضغط المتبادلة الآن والمتصاعدة بين الأطراف الثلاثة٬ في شبه الجزيرة٬ قد تفجر الوضع في أي لحظة٬ وإلى الدرجة التي لن يستطيع أي عاقل٬ أن يجنب العالم كارثة ٬ بكل المقاييس". وبالجزائر كتبت صحيفة "الخبر" تحت عنوان "في انتظار تنظيمها في غرداية قبل نقلها إلى ولايات شمالية٬ مليونية إقامة دولة القانون' أن "الوقفة المليونية الاحتجاجية للأبطال التي تنطلق اليوم بالوادي (شرق الجزائر)٬ تأتي –حسب اللجنة المنظمة- اسمترارا للوقفات الاحتجاجية السلمية الناجحة للبطالين بكل من ورغلة والأغواط وغرداية". ومن جهتها٬ قالت صحيفة (الأحداث) إن "ولاية الوادي ٬ بمسيرتها 'المليونية' بستكون محطة أنظار الجميع لاحتضانها هذا الحدث الكبير سيما أمام التطورات الأخيرة التي عرفتها ولايات الجنوب التي شهدت انزلاقات كثيرة أدت إلى التشكيك في هذه المظاهرات وفي الجهات الخفية التي تسعى لانحراف مسارها الحقيقي". وفي السياق ذاته٬ أفادت الصحيفة ذاتها بأن مئات الشباب احتشدوا أمس الأول في مدينة أدرار (جنوب) في تظاهرة سميت "يوم الغضب الشبابي" للمطالبة بالتحقيق في أساليب التوظيف في الشركات الأجنبية العاملة بالمنطقة. وعلاقة بهذا الحراك الاجتماعي٬ رأت صحيفة (الجزائر نيوز) أن " ما حدث مؤخرا في ولاية الأغواط٬ عندما قام شبان غاضبون بطرد وفد برلماني ورفض التعاطي معه حول مختلف المشاكل٬ هو أمر يعيد إلى الواجهة فهم دور البرلماني ككل ومعرفة طبيعة 'الخلل' الذي يميز العلاقة بين الناخب والمنتخب في بلادنا٬ رغم أن واقع الأشياء يقول أن هذه العلاقة ينبغي أن تكون تفاعلية وليست 'تصادمية' ". ومن جانبها اهتمت الصحف اللبنانية بموضوع تسمية رئيس حكومة جديد خلفا لنجيب ميقاتي الذي قدم استقالة حكومته٬ حيث أبرزت صحيفة (السفير) أن "العطلة الرسمية لمناسبة يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية٬ أمس٬ فرضت حالا من الجمود في حركة الاتصالات الداخلية٬ ينتظر أن تحفزها الاتصالات على خط الرياض (حيث يوجد رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري) وبيروت في الساعات المقبلة٬ من أجل صياغة موقف موحد لقوى 14 مارس (معارضة) لحسم اسم مرشحها لرئاسة الحكومة وتصورها للحكومة المقبلة سواء أكانت انتخابية أو إنقاذية". وقالت (النهار) إن "غياب المواقف البارزة والشلل الظاهري للتحركات السياسية بفعل عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح التي تمتد حتى الثلاثاء المقبل٬ لم تحل دون بداية تظهير لملامح مأزق جديد يتصل بتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة٬ وهو مأزق من شأنه أن يضيف عاملا بالغ التعقيد إلى الأزمة الحكومية الانتخابية المفتوحة"٬ مشيرة إلى أن "قوى 14 مارس تجنح بقوة نحو المطالبة بحكومة حيادية فيما يميل معظم أطراف 8 مارس (موالاة) إلى المطالبة بحكومة سياسية مع أرجحية تسمية ميقاتي٬ لكن تكتل التغيير والإصلاح (بقيادة ميشال عون) بدأ يرفع وتيرة تحفظه عن إعادة تسمية ميقاتي". وبخصوص الوضع العسكري في سورية٬ قالت (المستقبل) " إن ما يجري ميدانيا على الأرض يفرض منطقه وحساباته ويسبق بأشواط ٬ كما كان الحال في السنتين الماضيتين٬ المواقف السياسية الخارجية التي بدأت بعض نواحيها في إعطاء إشارات تغيير باتجاه الدفع نحو الإسراع في حسم الوضع قبل أن تتحول سوريا إلى ركام فوق ركام٬ وقبل أن تصيب الشظايا الانتحارية الأسدية الأجسام الكيانية المحيطة٬ بأضرار بليغة وجسيمة". وبالأردن كتبت صحيفة (الرأي) أن المستشفى الحكومي بمدينة الرمثا شهد٬ أمس٬ اكتظاظا باللاجئين السوريين٬ بعد وصول أكثر من 100 جريح من سورية عبر الحدود غير الرسمية إلى الرمثا٬ مضيفة أن إدارة المستشفى استدعت كافة العاملين من منازلهم للتعامل مع هذا العدد الكبير من المصابين. ونقلت عن مصدر طبي قوله إن "المصابين أربكوا حركة المستشفى٬ الذي لم يكن مستعدا لذلك"٬ مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف الموجودة في مستشفى الرمثا لم تف بالحاجة٬ مما تطلب الاستعانة بمديرية صحة إربد (شمال) لتوفير المزيد من سيارات الإسعاف. من جهتها٬ ذكرت صحيفة (الغد)٬ وفقا لمصدر طبي في مستشفى الرمثا٬ أن قوات حرس الحدود الأردنية أسعفت لاجئين سوريين مصابين بعيارات نارية أطلقت عليهم داخل الأراضي السورية٬ إلى المستشفى٬ موضحة أن محيط المستشفى شهد تواجدا امنيا كثيفا٬ بينما كان يرقد على أبوابه عشرات السوريين المصابين لعدم وجود مكان لهم في المستشفى. وأضافت أن قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الرمثا استقبل قرابة 60 شخصا من المصابين بأعيرة نارية٬ فيما تم تحويل العشرات منهم إلى المستشفيات القريبة٬ لتقديم الرعاية الطبية لهم وتلقي العلاج اللازم٬ مشيرة إلى أن أبناء مدينة الرمثا شيعوا بعد صلاة الجمعة يوم أمس٬ جثامين أربعة لاجئين سوريين٬ توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها أثناء محاولتهم اجتياز السياج الحدودي من منطقة (تل شهاب) السورية المحاذية لبلدة (الطرة) الأردنية. أما صحيفة (الدستور)٬ فقد ذكرت أن مستشفى الرمثا يعاني من ضغط شديد ونسبة إشغال تصل إلى مائة في المائة نتيجة لاستقباله المصابين من اللاجئين السوريين٬ بشكل يومي.