أطلقت حملة دولية مفتوحة على الفيس بوك للتضامن مع الكاتب الصحفي المثير للجدل أنور مالك(الصورة)، في رفع دعوى قضائية دولية ضد السلطات الجزائرية، بسبب التعذيب الذي تعرض له في السجون، خلال السنوات التي قضاها من وراء القضبان، لمواقفه المعادية للحكومة والجنرالات... وتحت عنوان "دعوة للتضامن مع الصحفي انور مالك في رفع دعوى قضائية دولية بعد تعذيبه في الجزائر"، جاء النص كمايلي: "" " هذه دعوة لكل أحرار العالم للتضامن مع الكاتب الصحفي أنور مالك الذي تعرض للتعذيب البشع في زنازين المخابرات بالجزائر، وتحت الإشراف الشخصي لوزير الدولة وزعيم حركة حمس بوقرة سلطاني، حيث يعاني الكاتب الصحفي من إعاقة في رجله اليسرى، ولا يزال يتردد على اكبر المستشفيات الفرنسية، والتي مكنته من شهادات طبية تثبت تعرضه للتعذيب... للتذكير فقط أن السلطات الجزائرية أصدرت مذكرة توقيف دولية في حق الكاتب الصحفي، بسبب المقالات المثيرة للجدل التي ينشرها في مختلف الصحف ومواقع الأنترنيت، وقد راسل الرئيس بوتفليقة طالبا منه التحقيق في الجريمة المقترفة في حقه، ولكن لا حياة لمن تنادي... نتمنى من الجميع المساهمة في الترويج لهذه الدعوة التضامنية، سواء لدى المنظمات الحقوقية أو الصحف ووكالات الأنباء". ولقد لقيت هذه الدعوة الإقبال من طرف مثقفين وفنانين وصحفيين، نذكر من الذين ساندوا الكاتب الصحفي في معركته القضائية المرتقبة، الفنانة المصرية الكبيرة سمية الألفي، والفنانة المصرية أيضا صفاء الطوخي، الفنان الكبير الدكتور احمد حلاوة، والشاعرة المصرية اسرار الجراح... ومن الصحفيين نجد على بسيل المثال مدير مكتب الجزيرة في الأردن ياسر أبوهلالة، والصحفي بقناة العربية سعيد كاتب، والروائي التونسي هادي ثابت... أيضا نجد البروفيسور الجزائري عباس عروة المقيم بجنيف ومدير معهد الهقار، والمصري عن حزب العدالة بلا حدود سامي ذياب، والناشط الحقوقي السعودي فؤاد الفرحان، والذي شهد إعتقاله من قبل في السعودية ضجة عالمية، وصلت حتى إلى البيت الأبيض... الدعوة لا تزال تشهد الإقبال الواسع من طرف شرائح مختلفة من المثقفين والصحفيين والفنانين، وقد علمنا من مصادر مقربة من الكاتب الصحفي أنور مالك أن الفنانة المصرية الكبيرة سمية الألفي تسانده كثيرا في مسعاه، وهو موقف إن دل على شيء فإنما يدل على مدى مصداقية الدعوة التي يسعى إلى رفعها الصحفي في المحاكم الدولية. وللتذكير فقط أن أنور مالك الذي يعيش كلاجئ سياسي بباريس، معروف بكتاباته اللاذعة للسياسة الجزائرية، ويعتبر من الأصوات الوحدوية التي أعلنت موقفا صريحا رافضا للبوليساريو ولسياسة النظام الجزائري في قضية الصحراء المغربية، بل أنه في حوارات مختلفة تناقلتها الوكالات بمختلف اللغات، حذر من مغبة قيام كيان آخر في المنطقة المغاربية، والذي هو سيفتتها إلى كيانات لا تحصى ولا تعد..