أصدرت السلطات الجزائرية مذكرة توقيف تتعلق بالكاتب الصحافي الجزائري المقيم بباريس أنور مالك. "" و تلقى مكتب شرطة الأنتربول أمر التوقيف في شهردجنبر من السنة الماضية، ويعود سبب الإجراء المتخذ إلى مقالات أنور مالك (الصورة) المثيرة للجدل التي نشرتها صحيفة "وطن" وتناقلتها مواقع وصحف مختلفة من بينها موقع "هسبريس" الالكتروني، والتي يفضح فيها "مالك" الفساد وتورط الكثير من المسئولين السامين في الحكومة الجزائرية وعلى رأسهم وزير الدولة بوقرة سلطاني الذي يترأس حركة مجتمع السلم "حمس" التي أسسها الراحل محفوظ نحناح، وهي أحد شركاء ما يعرف بالإئتلاف الرئاسي الذي يضم إلى جانب حركة الراحل محفوظ نحناح كل من حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وأيضا جاءت مذكرة التوقيف بعد التقرير الذي أصدرته اللجنة العربية لحقوق الإنسان حول التعذيب في سجون الجزائر، الذي تناولت بالتفصيل وبالأسماء مساجين تعرضوا للتعذيب في السجن من قبل عناصر المخابرات الجزائرية، وتعرض التقرير لشهادة الصحفي أنور مالك الذي كشف تورط وزير الدولة بوقرة سلطاني شخصيا في التعذيب، وقد دفع التقرير إلى إنكار الوزير لكل ما نسب له سواء عن طريق الصحف الجزائرية أو حتى عبر التلفزيون الرسمي... كما عبر الكاتب الجزائري أنور مالك في الكثير من مقالاته عن حق المغرب في استعادة صحرائه ،وعن مساندته لأطروحة الحكم الداتي المغربية ،و ندد الكاتب أنور مالك في اتصال ب"هسبريس" بامر التوقيف الذي وصفه بإستغلال السلطات الجزائرية للأنتربول من أجل تكميم الأفواه المعارضة، وهو ما حدث أيضا مع العقيد المنشق محمد سمراوي لما ألقت عليه السلطات الإسبانية القبض بناء على مذكرة توقيف اصدرتها السلطات الجزائرية، وأكد الكاتب أنور مالك أنه لم يتلق أي أمر رسمي من قبل الأنتربول في فرنسا، أما عن التهم التي قد توبع بها فأكد أنه لا يعلم أي شيء لحد اللحظة، لكنه صرح بأن التهم ستكون بلا شك تهما مفبركة دأب النظام على تلفيقها للناس وخاصة المعارضة في الخارج، واكد أن ما جرى يعود اساسا للمقالات التي كتبها أوالتي سوف يصدرها مستقبلا في كتاب يكشف حقيقة ما جرى في الجزائر خلال الحرب الأهلية، والسلطات على حد قوله إستبقت الأحداث من أجل تخويفه لأنها تعلم علم اليقين أن الكاتب يحوز على معلومات مهمة وخطيرة بحكم وظيفته السابقة في جهاز الحكم... ويعلن موقع "هسبريس" تضامنه المطلق مع الكاتب أنور مالك كما يدعو جميع المنظمات المدافعة عن حرية التعبير والصحافة إلى مساندة الزميل أنور مالك والضغط من أجل وقف انتهاك حق الصحافيين في التعبير والنشر. مقالات سابقة للكاتب أنور مالك تم نشرها في "هسبريس" ماذا لو ساند المغرب إستقلال القبائل في الجزائر؟ تحت صمت ملايين الفقراء: ثورة المآزر البيضاء في الجزائر للتضامن مع الكاتب أنور مالك عبر بريده الإلكتروني : [email protected]