أنور مالك ينفي مزاعم صحيفة مغربية حزبية مجهولة زعمت أنها تلقت منه مراسلة خاصة تناقلتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية وزعت وكالة المغرب العربي للأنباء وهي الوكالة الرسمية للمملكة المغربية، برقية تحت عنوان: (صحفي جزائري يكشف عن شبكات دعارة منظمة تتورط فيها ‘بوليساريو'والجيش الجزائري بمخيمات تندوف)، وتناقلتها بعض الصحف والمواقع المغربية والمخزنية المختلفة. وقد أفادت هذه البرقية أن صحيفة يومية تدعى “المنعطف” نشرت ما وصفتها بالمراسلة الخاصة في عددها الصادر الخميس 01/04/2010. وتحدثت فيها عن مخيمات تندوف وما يحدث فيها. ويؤكد أنور مالك أنه لم يراسل الصحيفة المذكورة ولا كان يعرفها من قبل بل لم يسمع بها إطلاقا، وقد بحث عنها في شبكة الأنترنيت فلم يعثر على موقع لها. ويتأسف مالك على ما آل إليه وضع الصحافة التي صارت تنسج الأساطير وتزعم أنها حصرية عليها لتغالط القارئ كي تتسلل لجيبه ولو كان ذلك على حساب الآخرين ممن لا ناقة ولا جمل لهم في هذا المعترك القذر. فجريدة “المنعطف” الناطقة بإسم حزب جبهة القوى الديمقراطية لم يحدث أن تواصلت مع أنور مالك في الموضوع المنشور والذي تناقلته المواقع، ولا تلقت منه أي رسالة خاصة ولا عامة. كما تحدى أنور مالك هذه الصحيفة أن تكشف هذه المراسلة التي وصفتها ب “الخاصة” سواء كانت إلكترونية أو بالصوت أو بأي شيء آخر. فيما يلي نص الخبر كما شرته وكالة المغرب العربي للأنباء صحفي جزائري يكشف عن شبكات دعارة منظمة تتورط فيها "البوليساريو" والجيش الجزائري بمخيمات تندوف الرباط 1-4-2010 كشف الكاتب الصحفي والناشط الجمعوي الجزائري أنور مالك عن وجود شبكات للدعارة المنظمة يتورط فيها ويستفيد منها بشكل متبادل انفصاليو "البوليساريو" وعناصر من الجيش الجزائري في مخيمات تندوف وتعكس معاناة المرأة الصحراوية في هذه المخيمات. وكشف الصحفي الجزائري، في مراسلة خاصة لجريدة (المنعطف) نشرتها اليوم الخميس، عن تفاصيل دقيقة وحقائق سرية للغاية نقلا عن شهود عيان "وقفوا على مآس يندى لها الجبين" عن الدعارة التي "تضرب عمق الصحراويين بتورط متبادل ومنتظم بين (البوليساريو) والنظام الجزائري" في مخيمات تندوف. وأبرز أنور مالك، نقلا عن اعترافات سجلت على ألسن عسكريين جزائريين خدموا في ثكنات تندوف وكانوا شهود عيان، أو حتى متورطين مباشرين في هذه القضية، أن هذه المخيمات حولت "لأوكار للدعارة المنظمة وسجون للتعذيب والاختطاف والحجز"، إلى جانب (البوليساريو) التي تمارس سلطتها على المحتجزين في هذه المخيمات. وتشير إحدى الشهادات، التي أوردها، إلى وجود شبكات للدعارة المنظمة يرعاها بعض أفراد الجيش بمساعدة عناصر من (البوليساريو)، بغية "توريط عائلات المخيمات كلها في قضايا شرف تكون ورقة ضغط على كل من تسول له نفسه أن يفر من هذه المعسكرات نحو العيون أو مناطق أخرى، خاصة أن أغلب السكان متذمرون من ممارسات عصابات (البوليساريو) المنافية لكل الأعراف والتقاليد الصحراوية والإنسانية". كما تبرز شهادة أخرى الاستغلال الشنيع لظروف المخيمات من طرف شرطة (البوليساريو) التي تتعامل بصفة مباشرة مع ثكنات الجيش الجزائري في إطار صفقات مالية مع جزائريين للمتاجرة ببنات المخيمات، باستعمال أساليب مخيفة لتوريط الفتيات الصحراويات ... وأكد أنور مالك أن هذه الدعارة المنظمة يتورط فيها عناصر من شرطة (البوليساريو) الذين وجدوا فيها مصدرا للربح الوفير في ظل الظروف المتدهورة التي تعيشها عائلات مخيمات تندوف وأن أغلب المستفيدين منها هم العسكريون الجزائريون الذين يعملون بعيدا عن أهاليهم وتتناثر ثكناتهم في أعماق الصحراء. وأضاف أن أغلب الفتيات المترددات على دور الدعارة المفتوحة على مدار الساعة هناك هن من الصحراويات، خاصة المطلقات منهن واللواتي يشكلن الأغلبية في صفوف نساء المخيمات بسبب الظروف الاجتماعية. من جهة أخرى، أشار الناشط الجزائري إلى أن الحياة تمضي بوتيرة قاسية في "مخيمات اصطلح على تسميتها زورا بمخيمات "اللاجئين الصحراويين" لتستمر المآسي الإنسانية لعشرات الآلاف من المواطنين الصحراويين المغاربة المحتجزين هناك، الذين ينتظرون مصيرهم ويتطلعون للعودة إلى وطنهم الأم، في انتظار أن يتم الحسم في الخيارات المطروحة لحل مشكلتهم.