أعطى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الاثنين، رفقة عاملي إقليم الرحامنة والحوز، انطلاقة مشاريع فلاحية وتنموية عديدة. وعن هذه الزيارة، قال عزيز أخنوش: "نحن بصدد انطلاق مشاريع فلاحية مجالية جد مهمة، تشمل غرس أشجار الخروب ببعض المناطق الجبلية التي تحتاج إلى هذا النوع من الاستثمار؛ لأن بلدنا هو أول مصدر له عالميا". وفي تصريح لهسبريس، أضاف وزير الفلاحة: "نريد أن نحافظ على هذه الصدارة"، مضيفا: "مكن البحث العلمي في الميدان الزراعي من استعادة مجموعة من المنتوجات لعافيتها؛ ما سيساعدنا خلال هذا الموسم الفلاحي على غرس حوالي 20 هكتارا من الصبار، و35 هكتارا في الموسم المقبل، تنزيلا لبرامج الجيل الأخضر". وواصل أخنوش قائلا: "إقليم الرحامنة سيستفيد هو الآخر من زراعة الصبار، ومشاريع تنموية تهم الفوارق المجالية، بشراكة مع شركاء، تماشيا مع البرامج الملكية بالعالم القروي، من أجل خلق دينامية نسائية وشبابية، وتسريع التنمية المحلية، تنزيلا للإرادة الملكية". وبإقليم الرحامنة، أشرف الوزير أخنوش، وعزيز بوينيان، عامل الإقليم ذاته، على إعطاء انطلاقة مشروع بناء مركز للتأهيل الفلاحي، وتدشين وحدة لتثمين حليب الماعز، وتدشين الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية رقم 2014 ودوار زاد الناس على مسافة 12.8 كيلومترات. فبسيدي بوعثمان، سيتم إحداث مشروع بناء مركز للتأهيل الفلاحي على مساحة إجمالية تقدر ب33136 مترا مربعا، بغلاف مالي يناهز 15,3 ملايين درهم، وطاقة استيعابية تبلغ 100 متكون سيشكلون خلفا للفلاحين بالمنطقة لدعم جيل من الشباب المقاولين. وستستفيد من مشروع تثمين حليب الماعز، الذي خصصت له ميزانية تقدر ب20,65 مليون درهم، حوالي 426 امرأة قروية ب7 جماعات بإقليم الرحامنة. كما أشرف المسؤول الحكومي ذاته على أشغال بناء الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية رقم 2014 ودوار زاد الناس مرورا بالطريق الإقليمية رقم 2012، على مسافة 12.8 كيلومترات بجماعة سكورة الحدرة بإقليم الرحامنة، بغلاف مالي يقدر ب9847046,50 درهما. ووقف الوزير أخنوش، خلال زيارته رفقة عامل إقليمالحوز رشيد بنشيخي، على أربعة مشاريع تندرج ضمن الدعامة الثانية لتنمية سلسلة إنتاج الخروب؛ ثلاثة منها في طور الانطلاق بجماعة تديلي مسفيوة وتغدوين وتوامة، على مساحة إجمالية 4374 هكتارا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 150,8 ملايين درهم، سيستفيد منها حوالي 1700 فلاح. وبالجماعتين الترابيتين "تزارت" و"أبادو"، سيتم غرس 1774 هكتارا من أشجار الخروب، سيستفيد منها حوالي 500 فلاح. كما سيتم استصلاح حوالي 7 كيلومترات من السواقي، وفتح مسلك طرقي على طول 7 كيلومترات. وستستفيد هذه الفئة من الفلاحين من المواكبة التقنية والتأطير، الذي سيمكن من خلق خمسين ألف يوم عمل سنويا، وإنتاج حوالي خمسة آلاف و500 طن من الخروب كل سنة، لتحسين دخل سكان الجماعتين الترابيتين، والحد من انجراف التربة بالمنطقة المستهدفة. وتأتي هذه الزيارة، في إطار الإستراتيجية الفلاحية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي "الجيل الأخضر" 2020-2030 التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، خلال شهر فبراير 2020.