قالت سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، إن المغرب، البلد الذي لا يدخر جهدا لتعزيز السلام والحوار بين الثقافات والأديان، كان وسيظل دائما أرضا للتسامح والانفتاح والتعددية الثقافية والاستقبال. وأضافت لوداية، خلال ندوة نظمت بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، أن ثقافة التعايش المتناغم والسلمي العريقة بين المسلمين واليهود تعد جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية للمملكة. وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه "لا يوجد مواطنون يهود ومواطنون مسلمون بالمغرب، بل يوجد مغاربة فقط، كما أكد الملك محمد الخامس خلال الحرب العالمية الثانية"، مؤكدة وقوفه في وجه البربرية النازية وتطبيق أي قانون عنصري ضد اليهود المغاربة. كما أوضحت السفيرة أن "ذلك بدا جليا عندما رفض الملك الراحل بشكل قاطع تسليم المواطنين المغاربة من ذوي الديانة اليهودية إلى نظام فيشي، وذلك رغم الضغوطات الكبيرة من الحماية الفرنسية".