أكدت سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، أن المغرب " لا يدخر جهدا لتعزيز السلام والحوار بين الثقافات والأديان"، وأنه "كان وسيظل دائما أرضا للتسامح والانفتاح والتعددية الثقافية والاستقبال". السفيرة المغربية، تمت دعوتها لإشعال شمعة إحياء لذكرى ضحايا الهولوكوست وكانت متحدثة خلال مشاركة المغرب ضمن ندوة عن بعد نظمت بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وشددت المتحدثة على أن هذا اليوم العالمي، الذي أرسته الأممالمتحدة، يجب أن يشكل فرصة للتفكير بشكل مختلف واتخاذ خطوة أخرى على درب النضال ضد معاداة السامية والعنصرية والتمييز والكراهية والتعصب والعنف. وذكرت فريدة لوداية بأن في المغرب "لا يوجد مواطنون يهود أو مواطنون مسلمون. يوجد مغاربة فقط"، مضيفة أن "جلالة المغفور له محمد الخامس أكد ذلك خلال الحرب العالمية الثانية عندما رفض بشكل قاطع تسليم المواطنين المغاربة من ذوي الديانة اليهودية إلى نظام فيشي، وذلك على الرغم من الضغوطات الكبيرة للحماية الفرنسية". وأضافت الدبلوماسية المغربية أن الراحل محمد الخامس وقف في وجه البربرية النازية وتطبيق أي قانون عنصري ضد اليهود المغاربة، مسجلة أن المسلمين واليهود في المغرب هم دائما إخوة وأبناء عمومة وزملاء وشركاء وأصدقاء ومتحالفون. وتابعت أن ثقافة التسامح هاته "كرسها جلالة المغفور له الحسن الثاني، الذي كان يدافع بقوة عن الحوار بين الأديان التوحيدية والتقارب بين الشعوب والحضارات". وأضافت لوداية أن الملك محمد السادس "يواصل تعزيز هذا الإرث وحماية التراث العبري للمغرب"، مسلطة الضوء على التنصيص على المكون العبري في ديباجة دستور المملكة. وفي السياق ذاته، سلطت الدبلوماسية المغربية الضوء على مشاريع إعادة التأهيل للحفاظ على التراث الثقافي اليهودي المغربي وتعزيزه من خلال ترميم البيع والأضرحة والمقابر اليهودية، وكذا افتتاح متاحف خاصة بالثقافة العبرية في جميع أنحاء المغرب. وشددت سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور على أن "واجبنا في حفظ الذاكرة أساسي بل وحيوي حتى لا تكرر الأجيال القادمة أخطاء الماضي وتعم قيم التسامح على الدوام".