واصلت جل الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية اهتمامها بمشروع القانون المالي برسم سنة 2014 الذي قدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع إلى الكونغرس٬ وبالجهود الرامية إلى تشديد المراقبة على ترويج وحيازة السلاح بالولاياتالمتحدة٬ إضافة إلى التطورات الأخيرة للنزاع السوري المسلح٬ وكذا بقضية التهرب الضريبي في كندا والتهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية. وهكذا٬ كتبت يومية (واشنطن بوست) أن الرئيس أوباما استبعد خلال هذا المشروع المالي الأول الذي قدمه برسم ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة٬ الطموحات الكبرى التي ميزت السنوات الأولى من ولايته الرئاسية من أجل تحقيق هدف وحيد يتمثل في تقليص العجز المالي والدين العمومي الأمريكي. ولاحظت الصحيفة٬ في هذا الصدد٬ أن أوباما قدم تنازلات كبيرة في هذا المشروع لفائدة خصومه الجمهوريين بالكونغرس٬ لاسيما على مستوى تقليص النفقات الاجتماعية٬ كتلك المخصصة للتغطية الصحية والضمان الاجتماعي. وأوضحت اليومية أن تنازلات من هذا القبيل تبين أن أوباما جعل من التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين حول تقليص العجز المالي أولى أولوياته على المستوى الجبائي٬ وذلك لتفادي أزمة سياسية جديدة حول رفع سقف الدين العمومي خلال الشهور المقبلة. وبخصوص تشديد المراقبة على ترويج الأسلحة وحيازتها بالولاياتالمتحدة٬ ذكرت صحيفة (دو هيل) أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيعرض اليوم الخميس تشريعا جديدا للتصويت يروم التأكد من هوية الأشخاص الراغبين في اقتناء الأسلحة٬ موضحة أنه سيتم أيضا تشديد المراقبة على عمليات البيع التي تتم في معارض الأسلحة أو على شبكة الأنترنت٬ اللتين تشكلان أكبر ثغرتين على مستوى ترويج الأسلحة بأمريكا. وفي الملف الدولي٬ اهتمت يومية (نيويورك تايمز) بالتطورات الأخيرة للنزاع المسلح بسورية٬ مشيرة إلى الدعم المتنامي الذي تقدمه الدول الغربية إلى المعارضة السورية. وأشارت الصحيفة٬ في هذا الصدد٬ إلى أن الولاياتالمتحدة ترغب في الرفع من حجم دعمها للمتمردين السوريين٬ في وقت يتواصل فيه الضغط من أجل رفع الحظر الأوروبي عن إرسال الأسلحة إلى سورية. وفي كندا٬ اهتمت جل الصحف بقضية "الجنات الضريبية" والمطالب المتكررة لاستقلال في مقاطعة كيبيك فضلا عن التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية. وفي تعليق على تحقيق الذي أجرته نحو 40 وسيلة إعلامية حول " الجنات الضريبية" كتبت صحيفة " لو دوفوار" أن كيبيك تدعم جهود أوتاوا للحصول على أسماء الأشخاص الكنديين الذين يتهربون من دفع الضرائب. وأضافت الصحيفة أنه عقب الكشف عن الآلاف من حالات التهرب الضريبي بدأت المعركة بين وسائل الإعلام والحكومة التي تطالب الصحف التي أشرفت على التحقيق بالكشف عن أسماء المتهربين٬ مشيرة إلى أن حكومة كيبيك أضافت صوتها إلى أوتاوا لإجبار وسائل الإعلام على الكشف عن المعلومات الخاصة بقضية التهرب من الضرائب. ومن جهة أخرى أبرزت صحيفة "لو سولي" احتدام النقاش بين كيبيك وأوتاوى حول مطالب الكيبيكيين بالاستقلال وخاصة رغبتهم في الحد من تدخل السلطة المركزية في شؤونهم الداخلية. وأولت جل الصحف الكندية اهتماما خاصا بالتهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية٬ مبرزة حالة التأهب القصوى التي تعيشها كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة.