عادت الاحتجاجات الليلية إلى مدينة سليانة ومناطق أخرى من البلاد من بينها العاصمة تونس، في خرق لحظر التجوال الليلي الذي تفرضه الحكومة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وخرج المحتجون في أحياء بمدينة سليانة لكنها كانت أقل حدة من احتجاجات ليل أمس الجمعة، بحسب ما رواه شهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقطع محتجون طرقا ورشقوا قوات الأمن بالحجارة قبل أن يتم تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأشعل شرطي تونسي أول أمس الخميس غضب المحتجين بعد أن سدد لكمة لراع في صدره بسبب دخول أغنامه مقر الولاية، وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق الحادثة ويظهر توسل الراعي للشرطي أنه لم يسق أغنامه إلى الولاية بشكل متعمد. وتشهد ولايات أخرى تحركات في الليل وأعمال شغب ومحاولات للسطو من بينها أحياء في سوسة والمنستير وبنزرت. كما شهدت عدة أحياء شعبية قرب العاصمة من بينها حي التضامن وحي الانطلاقة وسيدي حسين والملاسين، ليل السبت أعمال شغب ومواجهات بين مجموعات من الشباب وقوات الشرطة. وتتزامن الاحتجاجات مع احتفاء تونس بالذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2011. ورغم مرور عشرة أعوام فإن المطالب بفرص عمل وبتحسين ظروف العيش ما زالت متواترة في تونس التي تشهد وضعا اقتصاديا صعبا عمقتها تداعيات وباء كورونا.