بمناسبة الدورة الخامسة لمهرجان تيميتار الذي دارت أحداثه بمدينة أكادير من 1 إلى 6 يوليوز، التقينا الفنان المالي الكبير ساليف كايتا ودار معه الحوار التالي: "" هذه زيارتكم الأولى؟ لا، لقد جئت عدة مرات. كنت في الدارالبيضاء وطنجة وتطوان. لقد بدأت أعرف المغرب. كفنان ملتزم، غنى من أجل إيثوبيا ومن أجل قضايا إنسانية أخرى، ماهي قضيتكم الأولى؟ أعتقد أنها إسعاد الناس، عبر مساعدتهم بالموسيقى أو الأفعال، سواء أكان هذا في أفريقيا أو في أي مكان آخر من هذا العالم. هذا هو واجبي. ماذا عن الطفولة؟ ماذا عن المهق (Albinisme)؟ أيضا. فالأطفال المصابون بالمهق يعانون. إنهم ضحايا. يأخذون دمهم وشعورهم، و كل أعضاءهم من أجل طقوس غربية، وهذا أمر أجد نفسي مجبرا على الحديث عنه. السيد كايتا، تابعنا كيف أن الشاب خالد رفع العلمين المغربي والأمازيغي، وقبله تطرق ألفا بلوندي لقضية الصحراء المغربية. ماهي في نظركم حدود الخطاب السياسي في الموسيقى؟ حسنا، لقد غنيت دائما من أجل الوحدة، وفي منحى السلام. لن أتطرق لقضايا سياسية بعينها، ولا أريد أن أسيء للسياسة المغربية، لأني أعشق هذا البلد. في كل مرة آتي فيها لمدينة أفاجأ بحماس وتخلق المغاربة، وفي كل مرة أجدد زيارتي لمدينة بعد سنتين من زيارتي الأولى، أجد أنها قد تغيرت. أنا لا أغني إلا عن الموجب، ولن أغني سوى عن الأشياء الإيجابية. جئت لأغني من أجل المغرب الإيجابي، لأني رأيت نماذج جيدة هنا، ولو كانت كل إفريقيا واعية بهذا الشكل، لتحركت كثيرا إلى الأمام.