دعا منتخبو إقليم آسا الزاك الأممالمتحدة، بمختلف أجهزتها ومؤسساتها، إلى تسهيل عملية انتقال الصحراويين المحتجزين في مخيمات لحمادة إلى أراضيهم في الجهات الثلاث بالصحراء المغربية، في إطار مبادرتهم الرامية إلى تثمين المكتسبات المحققة، على إثر اعتراف عدد من الدول بسيادة المملكة على كافة أقاليمها الجنوبية. وأعربت الفعاليات المنتخبة بآسا الزاك، خلال عقدها الثلاثاء لدورة المجلس الإقليمي بمقر جماعة المحبس الكائنة على بعد كيلومترات قليلة عن تندوف، عن رفضها القاطع لما سمتها "الأكاذيب والأراجيف التي يروجها التلفزيون الجزائري وتروجها الآلة الدعائية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية عن حالة حرب مزعومة في المنطقة"، وإشادتها بأجواء الأمن والاستقرار التي يعرفها تراب المحبس ضمن ربوع الصحراء المغربية، "بفضل يقظة قواتنا المسلحة الملكية في فضح مناورات الخصوم، الرامية إلى تغيير الوضع القانوني للمنطقة العازلة". وعبر المجتمعون بالمحبس، في بيان توصلت به هسبريس، عن تقديرهم العميق "لحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبعد نظره في قيادة الدبلوماسية الوطنية لتحقيق المزيد من الانتصارات، التي تكرس تميز النموذج المغربي بروافده الحضارية المتعددة، كما نص على ذلك دستور المملكة المغربية". وأكد البيان أن "ادعاء جبهة البوليساريو تمثيلية الصحراويين ينطوي على تجاهل ممنهج لقرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار رقم 2548، الذي كرس دور الجزائر كطرف رئيسي في المسلسل الرامي للتوصل إلى حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم لقضية الصحراء، معتبرا أن تراكمات النموذج التنموي، الذي تحقق في الجهات الجنوبية، يمكن البناء عليها لتحقيق مشروع اقتصادي واجتماعي مُندمج تستفيد منه ساكنة الصحراء المغربية، وتشكل فيه مبادرة الحكم الذاتي إطارا قانونيا مناسبا". ودعت الوثيقة ذاتها جميع الصحراويين بمخيمات لحمادة إلى "فضح الأقلية المتحكمة في مصير الغالبية، والتحرر من قيود سيطرتها"، مطالبة ب"الاستجابة لنداء لم الشمل والالتحاق بالوطن، والانضواء تحت راية الوحدة والنماء لوضع حد لمعاناة جيل بأكمله".