نظمت فتيات ونسوة تونسيات وقفة احتجاجية أمام وزارة المرأة بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، تحت شعار "أم السفساري"، وذلك ردا على مظاهرة تعرية الصدور التي قامت بها بعض الفتيات المنتميات لمنظمة "فيمين" والتي تتخذ من التعري وسيلة احتجاجية ضد أوضاع المرأة في العالم. وحسب منظمات الوقفة فإن "أم السفساري" تأتي ردا على قيام منظمة "فيمين" باحتجاجات، بصدور عارية، أمام سفارات تونس في العالم للتضامن مع المرأة التونسية في حقوقها، فيما اعتبرن أن ارتداء "السفساري"، وهو لباس تقليدي محلي، رسالة واضحة مضمونها أن التونسيات ليس من أخلاقهن التعري قصد التعبير عن حقوقهن. وسبق ل"فيمين"، التي تأسست عام 2008 في أوكرانيا وتهدف إلى الدفاع عن المرأة بتظاهر عضواتها شبه عاريات، أن نظمت احتجاجات تضامنا مع الناشطة التونسية أمينة تايلر، التي اتهمت مجهولين بتهديدها بالقتل عقب نشرها صورة لنصف جسدها العلوي وهو عار على صفحات المواقع الاجتماعية، احتجاجا على حكم الإسلاميين. وخلف تعري التونسية تايلر حالة استياء وغضب عارمين في بلادها، دفعت بعض الفتيات إلى تنظيم مظاهرة "أم السفساري" بالعاصمة التونسية، حيث ارتدت المحتجات "السفساري"، وهو لحاف أبيض ينتمي لتقاليد لبس التونسيات. في المغرب سبق لشباب مغاربة أن أطلقوا حملة "جسدي ملك لربي"، على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ردا على إطلاق صفحة "فيمن مغربية" التي تدعو المغربيات إلى إرسال صور لهن عاريات الصدور لنشرها، حيث دعت المبادرة الأولى، التي أطلقها مغني الراب "الشيخ سار"، الفتيات والنساء المغربيات إلى أخذ صور وهن يحملن لافتة كتبت عليها "جسدي ملك لربي" قبل بثها على الصفحة الفيسبوكية.