قررت سلطات سلامة الغذاء في ألمانيا سحب الفلفل المغربي من أسواقها بعد اكتشاف تركيز 1233 بالمائة من بقايا المبيدات في عينة تم فحصها. المادة المكتشفة في الفلفل المغربي تسمى ميثيوكارب، وهي مادة كيميائية تستخدم في تكوين المنتجات المستخدمة لمكافحة الحشرات والعث في حقول بعض الفواكه والخضروات، مثل الطماطم والفلفل. وحسب ما أعلنت عنه السلطات الألمانية، فإن وجود هذه المادة الفعالة في الدفعات المحددة من الفلفل يعادل 0.4 مليغرام في الكيلوغرام الواحد، بينما الحد الأقصى الجديد المعتمد في الاتحاد الأوروبي يحددها في 0.03 مليغرام في الكيلوغرام الواحد. وسبق أن قررت دول الاتحاد الأوروبي التخلي عن استخدام ميثيوكارب في المجالات الزراعية. كما ألغت تصاريح منتجات وقاية النبات المحتوية على هذه المادة. وأشارت اللوائح التنفيذية لهذا الإجراء إلى "الخطر المحدق بالعمال في ما يتعلق بتحميل البذور المعالجة وزرعها، فضلا عن المخاطر التي تتعرض لها الطيور والثدييات البرية وديدان الأرض المرتبطة بالبذور ومعالجتها". وحسب القرار، "عندما تمنح الدول الأعضاء فترة سماح لمنتجات وقاية النباتات التي تحتوي على ميثوكارب بموجب المادة 46 من اللائحة (EC) رقم 1107/2009، يجب أن تنتهي هذه الفترة في موعد أقصاه 3 أبريل 2020″، بمعنى أن الموعد النهائي يعود إلى ما يقرب من عام مضى. وفي تصنيفها الموصى به لمبيدات الآفات وفقا لمخاطرها، أيضا في عام 2019، اعتبرت منظمة الصحة العالمية هذه المادة "شديدة الخطورة" على صحة الإنسان. يذكر أنه في السنة الماضية، ساهم انتعاش الطلب على الفلفل والطماطم والخضروات والحوامض المغربية في الخارج في إنعاش صادرات المملكة من هذه المنتجات الفلاحية، خاصة نحو أوروبا. وقام المغرب بتصدير 317 ألف طن من الخضر الطرية والمجمدة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، بقيمة تجاوزت 3.17 مليار درهم، في الوقت الذي بلغت فيه الكميات المصدرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي ما يناهز 300 ألف طن.