استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مسؤولين مغاربة من المؤسستين التنفيذية والتشريعية.. كان أولهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قبل أن يليه كيرم غلاب، رئيس مجلس النواب، ومحمد الشيخ بيدالله، رئيس مجلس المستشارين. بنكيران، و في تصريح للصحافة، قال إنه أجرى "محادثات ودية مع رئيس الدولة الفرنسية٬ تم خلالها مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأحسب بنكيران فإن اللقاء "كان أيضا فرصة لتأكيد المواقف الايجابية لفرنسا اتجاه عدد من القضايا التي تهم العالمين العربي الإسلامي٬ وكذا القضايا ذات الاهتمام الوطني"، مبرزا أن المباحثات شملت أيضا العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تسهيل تدفق رؤوس الأموال بين البلدين٬ وتحديد المجالات التي توفر إمكانيات هامة والتي ينبغي تعزيز التعاون الثنائي لتطويرها٬ وخاصة منها الصناعة الغذائية٬ والتعليم العالي والتكوين. كما استقبل الرئيس الفرنسي٬ بقصر الضيافة بالرباط٬ كريم غلاب و محمد الشيخ بيد الله٬ رئيسي غرفتي البرلمان.. حيث صرح غلاب بأن المباحثات تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك و"العلاقات التاريخية" التي تجمع بين المغرب وفرنسا.. وأضاف "تباحثنا أيضا حول الرهانات التي نواجهها"٬ موضحا أن قضية الوحدة الترابية للمملكة٬ وآخر تطورات هذه القضية٬ ودعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي الموسع في الأقاليم الجنوبية كانت في صلب مباحثات الطرفين. كما أشار السيد غلاب إلى أن الطرفين تباحثا أيضا حول الإصلاحات الديمقراطية التي يعرفها المغرب٬ لاسيما الأدوار الجديدة التي صار يضطلع بها البرلمان بمقتضى دستور المملكة.