تأكد بشكل جلي في الأوساط الرسمية بالعاصمة باريس أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب بداية شهر أبريل المقبل تستغرق يومين. وقد أعلن بيان صادر عن رئاسة الجهورية الفرنسية أول أمس الاثنين، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيقوم في الثالث والرابع من أبريل المقبل بزيارة دولة إلى لمغرب تلبية لدعوة من جلالة الملك محمد السادس. وأوضحت مصادر ديبلوماسية فرنسية أن هولاند سيزور مدينتي الدارالبيضاء والرباط، الأمر الذي أشار إليه بيان صحفي مقتضب لقصر الإليزي. ولم يعلن القصر الرئاسي تفاصيل الزيارة بعد، إلا أنه من المتوقع أن يستقبل جلالة الملك محمد السادس الرئيس الفرنسي خلال الزيارة التي تعتبر الأولى بالنسبة له منذ توليه مقاليد الحكم خلفا للرئيس السابق نيكولا ساركوزي في شهر ماي من السنة الماضية. وكانت مصادر صحفية قد أشارت إلى أن هولاند سيتحدث أمام البرلمان المغربي في الرباط، كما من المنتظر أن يعقد مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة تتركز في مجملها حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط بالإضافة إلى تطورات الوضع في مالي على ضوء العمليات العسكرية الجارية وسبل تعزيز علاقات التعاون بين باريس والرباط في المجالات شتى. ووفقا للمصادر الرسمية الفرنسية ترتبط باريس والرباط بعلاقات ثنائية وطيدة بشكل خاص وتتميز بثقة كبيرة وحوار مكثف ومنتظم منذ مطلع التسعينيات. وكان السفير الفرنسي في المغرب شارل فريز، قد أوضح الخميس المنصرم، أن زيارة هولاند ترتدي أيضا طابعا اقتصاديا وخصوصا في مجال الزراعة الغذائية والطاقات المتجددة. وأكد فريز أن فرنسا لا تزال «الشريك الاقتصادي الأول» للمغرب مع قيمة مبادلات تناهز ثمانية مليارات أورو. ولفت إلى أن هولاند سيخاطب خلال زيارته «أوساط الأعمال المغربية والفرنسية». وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب بعد ثلاثة أشهر من زيارة دولة مماثلة قام بها للجزائر. ومن جهة أخرى أعلنت وزارتا الداخلية والخارجية في فرنسا، أول أمس الاثنين، أن فرنسا تنوي تبسيط إجراءات منح تأشيراتها لمدد تتراوح من ستة أشهر الى خمس سنوات لتنقل أصحاب الكفاءات الأجانب. وجاء في بيان مشترك أن الوزارتين «أصدرتا تعليمات للسلك الدبلوماسي والقنصليات كي تحسن في كل مكان حيث ذلك ممكنا تسليم تأشيرات الزيارات القصيرة التي يطلق عليها اسم تأشيرات تنقل ومدة صلاحياتها». وتسمح تأشيرات التنقل لمن يحصل عليها أن يقيم في فرنسا وفضاء شنغن مدة تسعين يوما خلال فترة ستة أشهر دون طلب تأشيرة جديدة كل مرة. وأضاف البيان أن الإجراءات الجديدة مخصصة لرجال الأعمال والجامعيين والعلماء والفنانين والسياح الذين يترددون على فرنسا كقبلتهم المفضلة. وقد وعد الرئيس فرنسوا هولاند خلال حملته الانتخابية بتسهيل الإجراءات بالنسبة للذين «يريدون إنشاء وظائف وتطوير المبادلات والمساهمة في الابحاث والإبداع الفني».