هولاند يزور المغرب لتعزيز العلاقات الثنائية يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بزيارة دولة إلى المغرب يومي 3 و4 أبريل المقبل، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وفرنسا، ومن المنتظر أن تتوج زيارة هولاند بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات بين البلدين. مباحثات الرئيس الفرنسي بالرباط ستشمل العديد من القضايا الثنائية بين البلدين، كما ستكون مناسبة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وسيتوج فرانسوا هولاند زيارته إلى المغرب بإلقاء خطاب أمام ممثلي الأمة بمقر البرلمان المغربي. الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي إلى المغرب كانت منتظرة منذ انتخاب فرانسوا هولاند رئيسا للجمهورية في ماي من السنة الماضية، خصوصا وأن العادة جرت أن يكون المغرب أول بلد أجنبي، خارج أوربا يزوره الرئيس الفرنسي المنتخب، على الأقل على عهد سابقيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك. ورغم أن الرئيس الفرنسي الحالي خرج عن هذه القاعدة بزيارة الجزائر قبل المغرب، إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية المغرب والمكانة المتميزة التي يحتلها بالنسبة لفرنسا، وهو ما أكده فرانسوا هولاند بنفسه، حين استقبل جلالة الملك محمد السادس، كأول رئيس دولة يزور فرنسا مباشرة بعد انتخاب هولاند رئيسا. وكان هولاند أكد خلال استقباله لجلالة الملك بقصر الإليزيه بباريس دعم بلاده لمسلسل الإصلاحات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، معربا عن مساندة بلاده للطريق الذي اختاره في درب التحديث الاقتصادي وتدعيم أسس دولة القانون. ويتوقع أن يتصدر ملف الصحراء والتدخل العسكري الفرنسي ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي جدول أعمال المباحثات التي سيجريها هولاند بالمغرب؛ خصوصا وأن المغرب عبر عن دعمه ومساندته لهاته العمليات، وفتح مجاله الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية للتوجه إلى هناك. المشاورات السياسية خلال الزيارة ستتناول أيضا العديد من القضايا الإقليمية التي تعرف تطابقا في وجهات نظر باريس والرباط، فيما يخص تداعيات ما بات يعرف بالربيع العربي، والأزمة السورية، والقضية الفلسطينية، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعلى غرار زيارات سالفيه، يتوقع أن تدشن زيارة الرئيس الفرنسي للعديد من المشاريع الاقتصادية والتجارية مع المغرب، وأن تساهم في تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين. وتأتي زيارة الدولة المقبلة لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى المغرب لتثمين العلاقات بين البلدين التي ترقى إلى مستوى الشراكة المتميزة، على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.