فرانسوا هولاند يزور المغرب مطلع 2013 بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المغرب مطلع السنة القادمة. وقال بيان للرئاسة الفرنسية، صدر أول أمس الأربعاء، أن هولاند شكر لجلالة الملك دعوته وأكد أنه «سيكون سعيدا بالقيام بالزيارة في بداية 2013، تمتينا لروابط تندرج في إطار استمرارية العلاقة بين الشعبين الصديقين المغربي والفرنسي،الملتزمين بالمثل العليا للحرية والتضامن والتعاون بين الشعوب، القائمة على الثقة والصدق والاحترام المتبادل،والتطابق في وجهات النظر حول العديد من القضايا». وأشاد ساكن الإيليزي، حسب بيان الرئاسة الفرنسية الذي أعقب المكالمة الهاتفية التي جرت بين جلالة الملك محمد السادس وفرانسوا هولاند، ب»مسيرة الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي الجارية في المملكة بمبادرة من جلالة الملك» وشدد على وقوف فرنسا «إلى جانب المغرب في درب التحديث الاقتصادي وتعميق دولة القانون الذي اختاره». وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي وجلالة الملك محمد السادس أكدا، في مباحثاتهما الهاتفية، «تطابق وجهات النظر بشأن أزمة الساحل والحلول التي يتعين إيجادها لمكافحة الإرهاب من خلال دعم المبادرات الإفريقية للحفاظ على وحدة أراضي مالي»، وعبر قائدا البلدين، يقول البيان، عن الأمل في أن «يستنفر المجتمع الدولي لإنهاء العنف في سوريا ويتم الانخراط في عملية انتقالية سياسية في أسرع وقت»، مؤكدان على «الأهمية التي يكتسبها اجتماع أصدقاء الشعب السوري في مراكش في 12 دجنبر المقبل». وتشكل هذه الزيارة ثاني لقاء مغربي فرنسي على هذا المستوى منذ تولي هولاند كرسي رئاسة الجمهورية الفرنسية في منتصف ماي الماضي. فقد سبق لجلالة الملك محمد السادس أن زار قصر الإليزيه وجدد بمعية هولاند تمسك المغرب وفرنسا بالطابع الاستثنائي للصداقة التي تجمع البلدين بفضل الروابط العديدة بينهما ورغبتهما الملحة في إقامة فضاء أوروبي متوسطي. ولعل ما يضفي على زيارة هولاند للمغرب أهمية بالغة كونها ستأتي في أعقاب الاجتماع رفيع المستوى بين رئيسي حكومتي المغرب وفرنسا، المقرر انعقاده في الثاني عشرة من دجنبر القادم، والذي ستشارك، في إطاره، نحو مائة مقاولة فرنسية وعدد هام جدا من رجال الأعمال الفرنسيين الذين أعربوا، في بلاغ لهيئتهم صدر الثلاثاء المنصرم، عن التزامهم بتعزيز الروابط الفرنسية المغربية في مجال استثمار الفرص الجديدة المتاحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتقنية بما يمكن من ترسيخ النموذج المتميز أصلا للشراكة والتعاون المغربي الفرنسي. وهو ما أشار إليه بيان رئاسة الجمهورية في جرده لتفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالة الملك مع الرئيس هولاند، مجددا التأكيد على الموقف الفرنسي الداعم للمغرب في قضية وحدته الترابية والمساند لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء الذي يعد، بحسب البيان «المقترح الواقعي الوحيد حاليا على مائدة المفاوضات والذي يشكل أرضية جدية وذات مصداقية لإيجاد حل في إطار الأممالمتحدة».