أجرى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند محادثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس عصر الخميس 24 ماي الجاري في قصر الاليزيه بباريس في اول لقاء بينهما منذ تولي الرئيس الفرنسي الجديد مهامه في 15 ايار/مايو. واعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان "فرنسوا هولاند رئيس الجمهورية سيستقبل جلالة ملك المغرب محمد السادس لاجراء محادثات الخميس 24 ايار/مايو 2012 في الساعة 16,00 (14,00 تغ) في قصر الاليزيه". والمغرب من اقرب حلفاء فرنسا في شمال افريقيا. وقد قدم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي خلال الاشهر الاخيرة دعما قويا للاصلاحات التي بادر بها العاهل المغربي في سياق "الربيع العربي". وفاز حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل بالانتخابات التشريعية المبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر وعين الملك زعيمه عبد الاله بنكيران رئيسا للحكومة في كانون الثاني/يناير. مزيد من تطوير الروابط العديدة القائمة بين فرنساوالجزائر واكد فرنسوا هولاند للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انه يريد تعزيز "الشراكة الاستثنائية" القائمة بين البلدين، وذلك في اتصال هاتفي بينهما، بحسب ما افادت الرئاسة الفرنسية الخميس. واوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان ان "رئيس الجمهورية اجرى بعد ظهر امس (الاربعاء) محادثة هاتفية مع الرئيس بوتفليقة. وعبر رئيس الدولة لنظيره الجزائري عن تمسكه العميق بعلاقات الصداقة الفرنسية الجزائرية". وعبر هولاند لبوتفليقة "عن رغبته في مزيد من تطوير الروابط العديدة القائمة بين فرنساوالجزائر وتعزيز الشراكة بين البلدين في كافة المجالات". واضاف البيان ان "هذه الشراكة الاستثنائية يجب ان تعزز اكثر القرب الذي يوحد اصلا الشعبين الفرنسي والجزائري ويسهم في اقامة مجموعة (وحدة) المصير بين الدول في الفضاء الاوروبي المتوسطي". واتفق الرئيسان من جانب آخر "على الالتقاء في افضل الاجال"، بحسب البيان. والجزائر هي من الشركاء المميزين لفرنسا في المتوسط لكن العلاقات بين باريس ومستعمرتها السابقة تشهد توترا بانتظام. وفي 11 ايار/مايو اشادت فرنسا بتنظيم الانتخابات التشريعية في الجزائر معتبرة انها "جرت اجمالا في هدوء وبلا حوادث تذكر" دون التعليق على اتهامات اطلقها اسلاميون بالتلاعب بالانتخابات.