دعا المدرب الفرنسي روجيه لوميرأمس الثلاثاء المغاربة إلى التفاؤل، عقب استلامه رسمياً مهام الإشراف على الإدارة التقنية للمنتخب المغربي لكرة القدم، خلفاً لمواطنه هنري ميشال. "" وقال لومير في أول مؤتمر صحافي له في المغرب: "كرة القدم المغربية لها تاريخها لكن إذا وضع الجميع ثقته في مؤهلاتي فإن الأمور ستسير على ما يرام، التمني أمر طبيعي لكن يجب ألا نكون متشائمين"، مضيفاً: "لست خائفاً من تدريب المنتخب المغربي". وتابع لومير الذي سلمه الاتحاد المغربي قميص "أسود الأطلس" وهو لقب المنتخب المغربي باللونين الأحمر والأخضر، "برنامجي عبارة عن فلسفة وفلسفتي هي العمل، يجب أن تكون هناك سياسة الاهتمام بالشباب والتي ستبدأ أولاً بضرورة تشكيل منتخبي 16 عاماً وتحت 18 عاماً" مشيراً إلى أن "المغرب يملك الخامات الضرورية للنجاح وهناك ثقافة كرة القدم". وستكون مهمة لومير الذي وقع عقداً لمدة عامين، قيادة المنتخب المغربي خلال تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات أنغولا عام 2010 ومونديال جنوب أفريقيا في العام ذاته حيث يلعب المغرب في المجموعة الثامنة إلى جانب إثيوبيا ورواندا وموريتانيا. ويساعد لومير في مهامه مواطنه جان بيار مورلان الذي عين مديراً فنياً، والمحلي فتحي جمال الذي سيشغل منصب مدرب وطني، علماً بأنه درب منتخب بلاده مؤقتاً بانتظار استلام لومير منصبه لأنه كان مرتبطاً بعقد مع الاتحاد التونسي حتى 30 حزيران/يونيو الماضي بعد 6 سنوات أمضاها على رأس إدارته الفنية وقاده إلى إحراز اللقب القاري عام 2004 في تونس للمرة الأولى في تاريخه. يذكر أن لومير هو ثالث مدرب فرنسي ينال اللقب القاري بعد مواطنيه كلود لوروا مع الكاميرون عام 1988 وبيار لوشانتر مع الكاميرون أيضاً عام 2000، كما أن لومير هو أول مدرب ينال لقبين قاريين (بطولة أمم أوروبا مع منتخب بلاده عام 2000 في بلجيكا وهولندا وبطولة أمم أفريقيا عام 2004 مع تونس). وبحسب الاتحاد المغربي، فإن لومير سيتقاضى 37500 يورو شهرياً، بالإضافة إلى بعض الامتيازات بينها على الخصوص السكن.