يعاني نادي الاتفاق المراكشي لكرة القدم، الذي يلعب في القسم الأول هواة شطر الجنوب، من تمادي كل المجالس بالمدينة والإقليم والجهة، في إهمال الفريق الذي صعد إلى القسم الوطني الأول هواة. ورغم تشريف نادي الاتفاق المراكشي للمدينة الحمراء، وجهة مراكش أسفي، من خلال بلوغه سدس عشر نهاية كأس العرش، ومواجهته لنادي الدفاع الحسني الجديدي، الذي يلعب في البطولة الوطنية الأولى، فإنه يشكو من عدم الاعتراف بمجهوداته. سعيد الشرع، رئيس نادي الاتفاق المراكشي لكرة القدم، استغرب إقصاء الفريق من منح المجلس الجماعي والإقليمي والجهوي، ما انعكس سلبا على أداء اللاعبين، مستدلا بأدائهم في مقابلة كأس العرش الأخيرة ضد نادي الدفاع الحسني الجديدي. وأوضح المسؤول نفسه أن فريقه كان قريبا من إقصاء الدفاع الحسني الجديدي في مقابلته الأخيرة بعاصمة دكالة، و"رغم ذلك لم نتلق أي دعم لا معنوي ولا مادي، عكس فرق أخرى بالجهة وخارجها"، مضيفا: "استفاد نادي شباب ابن جرير من منحة 43 مليون سنتيم صادق عليها المجلس الجماعي لعاصمة الرحامنة". واستغرب الشرع تحصن المجلس الجماعي لمدينة مراكش برسالة لوزارة الداخلية تم تجاوزها في جماعات أخرى، من قبيل جماعة ابن جرير بجهة مراكش وإنزكان بجهة سوس. وأوضح الفاعل الرياضي عينه، الذي هدد بالاستقالة، أن "جميع الأندية حرمت من منح المجلس الجماعي والإقليمي والجهوي، رغم أنها لا تكفي لتغطية كل مصاريف الفرق المشاركة في البطولات التي تلعب بها، فما بالك في حالة عدم التوصل بها". في المقابل، أوضح محمد العربي بلقايد أن "نادي الاتفاق المراكشي استفاد من منحة 2019، رغم الأخذ والرد مع ولاية جهة مراكش أسفي في موضوع التأشيرة، لذلك فمعظم الجمعيات والفرق لم تتوصل بها إلا مؤخرا". "أما منحة سنة 2020، فلم يستفد منها أي فريق ولا أي جمعية رياضية أو ثقافية نظرا لعدم توفر الإمكانيات المالية، فكل شيء كان مغلقا تماما أو جزئيا في ظل الجائحة"، يقول الرئيس نفسه مردفا: "نجد صعوبة كبيرة اليوم في أداء النفقات الإجبارية".