أوردتْ أسبوعيَّة "لوجورنَالْ دُو ديمونش"، أنَّ الزيارة التِي يرتقبُ أنْ يقومَ بهَا الرئيسُ الفرنسي، فرانسوَا هولاند، إلَى المغرب خلال الأيام القادمة، تلبيةً لدعوة الملكِ محمد السادس، (الزيارة) تأتِي في سياقِ دعمِ الإصلاحات الديمقراطيَّة التِي باشرهَا المغرب. وكذَا البحث عن فرصة لتعزيزِ النمو. وفِي النطاق نفسه، نقلت الأسبوعيَّة تصريحاً للمتحدث باسم الإليزيه، رومان نادال، يقولُ إنَّ الرئيس الفرنسي سيشيدُ بالتوجه الديمقراطي والإصلاحي للملك، علاوةً على إظهار متانة العلاقات الفرنسية المغربيَّة، التِي تلتزمُ فرنسَا بتعزيزها أكثر، على إثر الزيارة الأُولَى لهولاند إلى المغرب، بعد أشهر من بلوغه هرمَ الجمهوريَّة الفرنسيَّة. حيثُ كانَ الملكُ المغربيُّ أوَّلَ زعيمٍ أجنبي يدْعَى إلى قصر الإليزيه. كمَا زادَ المسؤول الفرنسي، أنَّ هولاندْ يؤثرُ السيرَ على نهجِ سابقيه في تدبير العلاقات الفرنسيَّة مع المغرب، بعدمَا ربطَ البعضُ خصُّه الجزائر بأولَى زيارته إلى المنطقة المغاربيَّة، بمنعطفٍ جديدٍ قد تأخذهُ العلاقات المغربيَّة الفرنسيَّة، مفسحةً المجال أمام تقاربٍ أكبرَ معَ الجانب الإسبانِي. الأسبوعيَّة ذاتها، أضافت أنَّ الرئيس الفرنسيَّ كانَ قدْ أرسلَ، في إطار التحضير لزيارته إلى المغرب، شهر ديسمبر الفائت، رئيس حكومته، جون مارك أيرول، رفقةَ وفدٍ هام، في نطاقِ رئاسته بشكل مشترك، مع نظيره المغربي، عبد الإله بنكيران، وذلكَ لأجل الاجتماع ذِي المستوَى الرفيع، بينَ المغرب وفرنسَا. وأوضحت "لوجورنال دو ديمونش"، أنَّ الاقتصاد المغربيَّ الذِي يشهدُ أداءً هاماً يحسدُ عليه بلغَ 5 في المائة، سيكونُ من أبرزِ الملفات المعروضة على طاولة المباحثات الثنائية بين البلدين. الصحيفة الفرنسيَّة، ذكرت أيضاً، أنَّ عشرَ اتفاقيات للتعاون، سيتمُّ توقيعها يوم الأربعاء القادم، بينمَا سيعمدُ 70 من رجال الأعمال الفرنسيين، سيرافقون الرئيس هولاند، على تعزيزِ الحضور الفرنسي، وبحث فرص التعاون. ولمْ يفت الأسبوعية الفرنسية أن تشيرَ إلى فقدان فرنسا، السنة الماضيَة، نصفَ حصتها من السوق لفائدةِ الإسبان، على وجه الخصوص، وانتظار إسهام الزيارة في تعزيز الشغل بضفتَي المتوسط. وعلَى صعيدٍ آخر، ستبدِي فرنسَا، وفقَ الصحيفة ذاتها، تقديرها الدعم المغربي لتدخلها العسكري في شمال مالِي، في إطار الحرب على الجماعات الإسلامية المتطرفة، التِي وضعت أمن منطقة الساحل منذُ فترة على كفِّ عفريت.