هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 14 - 03 - 2013

واصلت الصحف العربية الصادرة٬ اليوم الخميس٬ رصد تطورات الأحداث في كل من سورية ومصر وتونس٬ وتزايد انتهاكات واقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك٬ فضلا عن انتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية.
وشكل الطعن من قبل هيئة قضايا الدولة على الحكم الصادر عن القضاء الإداري بوقف إجراء الانتخابات التشريعية التي كان مقررا ان تنطلق في 22 أبريل القادم أبرز موضوع استقطب اهتمام الصحف المصرية .
فقد نشرت (الأهرام) بيانا أصدرته رئاسة الجمهورية أمس أكدت فيه "احترامها الكامل" لحكم محكمة القضاء الإداري والمتعلق بوقف إجراء انتخابات مجلس النواب٬ مشددة على أنها حسمت موقفها بتنفيذ الحكم فور صدوره.
ونأت الرئاسة بنفسها عن الرغبة في وقف تنفيذ الحكم حيث أكدت أنها تتطلع من خلال الطعن الذي تقدمت به هيئة قضايا الدولة وهي الهيئة المكلفة بولاية النيابة القانونية٬ والادعاء المدني عن الدولة بسلطاتها الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية٬ إلى إعادة عرض المبادئ التي تضمنها الحكم المطعون فيه مرة أخرى على المحكمة الإدارية العليا لتفسير المادة 141 من الدستور والتي تقضي بأن الرئيس يمارس سلطاته بواسطة رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء.
وكان بين حيثيات الحكم الصادر بوقف الانتخابات ضرورة عرض القانون الذي أقره مجلس الشورى على الوزير المختص ومجلس الوزراء ويجب توقيعهما قبل إصداره من الرئيس.
وكان قرار محكمة القضاء الاداري في سادس مارس الجاري بوقف تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين ووقف اجراء انتخابات مجلس الشعب قد خلف ارتياحا لدى المعارضة التي سبق ان قررت مقاطعة الاستحقاق التشريعي .
وقالت صحيفة (الجمهورية) إن قرار الطعن الذي يشكل "مفاجأة تقلب كل الحسابات"٬ لم يمر بسهولة على القوى السياسية التي استقبلته باندهاش بالغ"٬ مشيرة إلى ارتفاع أصوات داخل مجلس الشورى (المجلس التشريعي المؤقت) وصفت القرار بأنه "تلاعب بإرادة الشعب ويزيد من حالة الاحتقان السياسي خاصة بعد أن تعهدت الرئاسة والحكومة باحترام حكم القضاء وعدم الطعن عليه".
أما الرد من جبهة الانقاذ المعارضة٬ تقول الصحيفة٬ فقد كان متوقعا حيث وصف سامح عاشور٬ نقيب المحامين والقيادي بالجبهة٬ الطعن بأنه "مثير للاستغراب ويدل على التخبط".
ومن جهتها٬ قالت صحيفة (المصري اليوم) إن قرار الطعن في وقف الانتخابات يأتي في الوقت الذي وافقت فيه اللجنة التشريعية لمجلس الشورى من حيث المبدأ على مشروعي قانوني الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية٬ المقدمين من حزب الوسط٬ (كبديل للقوانين التي صدر على أساسها قرار وقف الانتخابات).
ونقلت الصحيفة ردود فعل قوى سياسية على هذا التطور كان من بينها ما قاله شريف طه٬ عضو الهيئة العليا لحزب (النور) السلفي الذي تبنى مؤخرا خطا معارضا لجماعة الإخوان المسلمين حيث اعتبر أن " قرار الرئاسة بالطعن سيدخلنا فى النفق المظلم مرة ثانية".
أما أحمد البرعي من جبهة الإنقاذ المعارضة فرأى٬ في تصريح للصحيفة٬ أن قرار الطعن "يؤكد لجميع قوى المعارضة استمرار الدكتور محمد مرسي (رئيس الجمهورية) فى اتباع سياسات عدم التوافق حول القضايا الوطنية الخاصة بالدستور والانتخابات".
وتحت عنوان "الرئاسة تتراجع وتطعن على قرار وقف الانتخابات"٬ قالت صحيفة (الشروق) إن هيئة قضايا الدولة تقدمت بالطعن على أساس أن الحكم الصادر يجرد رئاسة الجمهورية من اختصاصاتها. ونقلت بدورها عن مصادر في الرئاسة أن الطعن على الحكم بوقف الانتخابات لا يعني وقف تنفيذه بل إن الحكم "سيظل ساريا".
وبخصوص تطورات الوضع في سورية٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة من لندن٬ عن تسجيل تحول في الموقف الأمريكي بعد دعوة وزير الخارجية٬ جون كيري٬ إلى الحوار بين الرئيس السوري٬ بشار الأسد٬ والمعارضة لإنهاء النزاع الدامي في سورية المتواصل منذ عامين.
وأبرزت الصحيفة أنه بعد أشهر من المطالبة الأمريكية العلنية بضرورة رحيل الرئيس بشار٬ أعلن كيري دعم بلاده لحوار بين الرئيس الأسد والمعارضة من أجل تشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتقال سياسي. وأضافت أن واشنطن تعي٬ ولاسيما بعد وصول جون كيري إلى وزارة الخارجية٬ بوجود حاجة للتعامل مع الأسد في المرحلة الحالية٬ ولاسيما في ظل تطلعه إلى التمسك الكلي بالسلطة لأطول فترة ممكنة.
ومن جانبها٬ نقلت صحيفة (الحياة) عن رئيس هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي المعارضة٬ حسن عبد العظيم٬ أن موقف كيري "ليس زلة لسان٬ وإنما هو حصيلة جهود المبعوث المشترك الاخضر الابراهيمي في الوصول الى توافق أمريكي روسي٬ لحل سياسي للأزمة ووقف العنف ونزيف الدماء".
وأشارت في السياق ذاته إلى تأكيد وزير الخارجية الروسي٬ سيرغي لافروف٬ أمس٬ أن أية خطوة لتسليح المعارضين السوريين ستتعارض مع القوانين الدولية.
أما صحيفة (القدس العربي) فكتبت عن خروج تظاهرات لليوم الثالث على التوالي في مدينة الميادين في محافظة دير الزور للمطالبة بخروج مقاتلي جبهة النصرة الإسلامية من المنطقة٬ وذلك كرد فعل على تنامي دور التيارات الاسلامية المتطرفة داخل المجموعات السورية المعارضة المقاتلة.
أما على مستوى الحياة السياسية في مصر٬ فقد كتبت صحيفة (الحياة) أن الرئاسة المصرية استبقت اجتماعا للأحزاب اليوم كانت فرصة مشاركة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة فيه كبيرة٬ بتقديم طعن مفاجئ في قرار القضاء الإداري القاضي بوقف الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في 22 أبريل المقبل٬ مما سبب استياء كبيرا في أوساط المعارضة.
وأضافت الصحيفة أنه مما زاد الأزمة تعقيدا تأكيد حكومة هشام قنديل أنها باقية حتى إجراء الانتخابات٬ وأنها تحظى بدعم رئاسي٬ ما قضى على بوادر توافق أحدثتها مرونة أبداها الحكم إزاء تغيير الحكومة عبر اتفاق بين الأحزاب.
وتوزعت اهتمامات افتتاحيات الصحف القطرية بين عدد من القضايا الآنية في مقدمتها تزايد انتهاكات واقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك٬ والآمال المعقودة على القمة العربية المقبلة في الدوحة٬ والقرارات التي خرج بها اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب الذي اختتم اعماله أمس في الرياض.
فبخصوص الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة٬ سجلت صحيفة (الشرق) أنه "كلما مر يوم٬ تزداد انتهاكات واقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك٬ وتزداد المشاريع والمخططات التهويدية تغييرا للهوية العربية وتهويدا للأسماء والأمكنة وحيازة للأراضي في القدس٬ وتزداد عمليات طمس التاريخ٬ ومحو المعالم الإسلامية وتدمير مراقد الصحابة والصالحين بإقامة حدائق للكلاب ومقاه للرقص والفجور٬ ويزداد حجم المأساة٬ وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي٬ بلا رادع ولا وازع ولا ضابط انساني أو أخلاقي".
وارتباطا بالقمة العربية المزمع عقدها في الدوحة نهاية الشهر الجاري٬ اعتبرت صحيفة (الوطن) أنه بحكم "التحولات العظيمة" التي أحدثتها ثورات الشعوب٬ "تصبح قمة الدوحة التي ستنتظم هذا الشهر٬ على قدر عظيم من الأهمية٬ لرسم خريطة طريق عربية٬ لتنزيل شعارات الثورات المباركة٬ إلى الأرض٬ وأعظم تلك الشعارات على الإطلاق هي شعارات الحرية٬ والعدل٬ والمساواة٬ والكرامة".
وفي قراءتها لقرارات اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في الرياض٬ توقفت صحيفة (الراية) عند تجديد المجلس إدانته للإرهاب مهما كانت أشكاله أو مصادره٬ مؤكدة أن "القضاء على الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة ومستمرة ومنسقة ويستلزم تجفيف منابعه٬ كما يستلزم مزيدا من التعاون بين أجهزة الأمن العربية للقضاء عليه وتفكيك شبكاته".
واهتمت الصحف اللبنانية باحتفال قوى 14 مارس (معارضة) بالذكرى الثامنة للمظاهرات الضخمة التي ساهمت في قرار انسحاب القوات السورية من لبنان في 2005٬ وبالحديث عن محاولات جر مدينة طرابلس (شمال) إلى الفتنة بين موالين للنظام السوري ومعادين له٬ وكذا بمستجدات الأوضاع في سورية.
فبخصوص ذكرى 14 مارس٬ قالت (الأخبار) "إنه 14 آذار (مارس)٬ ذاك اليوم الذي لن ينتسى ولن يتكرر في تاريخ لبنان. لا بسبب تظاهرة شعبية بحجم غير مسبوق٬ ولا لرجحان كفة فريق في الصراع على آخر٬ ولا لكونه حدثا مفصليا في تاريخنا الراهن٬ بل لأنه كان الفرصة التي لا يمكن أن تعود مرة ثانية والخطأ الذي لا يمكن أن يصحح أو أن تكون عنه عودة أبدا. وللحق والأمانة والتاريخ سيظل السؤال مطروحا: من كان المسؤول".
وبخصوص الوضع المتفجر في طرابلس٬ قالت (المستقبل) "كل شيء قابل للاستخدام بما فيه الفتنة نفسها. العدة متوافرة٬ والسلاح أطنان٬ والبيان جاهز٬ وتحت راية خانة حماية المقاومة تارة٬ وتحت خانة حماية سلاحها طورا... وصولا إلى حماية سلطة الأسد والقتال في صفوفها٬ والعمل وفق برنامجها الذي يتضمن إشعال الحرائق في لبنان٬ والتهديد بتفجير العراق أكثر٬ وغيره".
أما في ما يتعلق بسورية٬ فقد علقت (السفير) قائلة إنه "خلال ساعات فقط وبطريقة متزامنة٬ انفجر الخلاف داخل الائتلاف السوري المعارض حول دعوة رئيسه معاذ الخطيب إلى التفاوض مع النظام٬ مشيرا إلى بدء العد العكسي لإخراجه من زعامة الائتلاف٬ فيما كان الراعي الدولي الأول الأمريكي لأكبر كتل المعارضة السورية تأثيرا٬ يحسم أمره في مؤتمر صحفي في واشنطن٬ ويعلن على لسان وزير خارجيته٬ جون كيري٬ انحيازه الواضح والصريح لحل تفاوضي يرجح الوجهة الروسية٬ ويؤكد أن التقارب الروسي الأمريكي أصبح تفاهما يستحق الاختبار".
وواصلت الصحف الأردنية اهتمامها بملف اللاجئين السوريين وتداعياته الإنسانية٬ خاصة في ضوء زيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين٬ أنطونيو غوتيريس٬ إلى البلاد لبحث هذا الملف٬ وكذا بالمشاورات التي يجريها رئيس الوزراء المكلف٬ عبد الله النسور٬ لتشكيل الحكومة المقبلة.
فتحت عنوان "النسور يدعو لدعم الأردن لتمكينه من تأدية دوره الانساني تجاه اللاجئين السوريين"٬ نقلت صحيفة (الدستور) عن النسور قوله٬ خلال لقائه أمس غوتيريس٬ إن "المساعدات الدولية التي وصلت الى الاردن حتى هذه اللحظه لا تكفي لتغطية ولو جزء يسير مما نقدمه الى اللاجئين السوريين"٬ داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودعم ومساندة بلاده لتمكينها من تأدية دورها الانساني تجاه هؤلاء اللاجئين.
من جهتها٬ كتبت صحيفة (الرأي) في افتتاحية بعنوان "ملف اللاجئين.. للمجتمع الدولي مسؤوليته أيضا"٬ أنه "لم يعد ممكنا استمرار الحال على ما هو عليه في شأن ملف اللاجئين السوريين٬ الذين تشكل أعدادهم المتزايدة عبئا كبيرا ومتزايدا على موارد الأردن وإمكاناته (..)على نحو غدا مطلوبا من المجتمع الدولي أن يتولى مسؤوليته الاخلاقية والقانونية وبخاصة الانسانية". ونقلت عن وزير الصحة قوله إن "اللجوء السوري يعد أكبر كارثة انسانية تشهدها المملكة عبر التاريخ٬ وهذا من شأنه تشكيل ضغوطات اضافية على موازنة الدولة ولاسيما وزارة الصحة".
وبخصوص المشاورات لتشكيل الحكومة المقبلة٬ عنونت صحيفة (العرب اليوم) "استعصاء نيابي في مواجهة النسور.. التوزير أو الحجب"٬ وكتبت أن كتلة (طن) البرلمانية٬ التي تضم 28 مقعدا في مجلس النواب٬ هددت بالتحول للمعارضة وبحجب الثقة عن حكومة النسور٬ إذا لم تكن برلمانية٬ أو لم يتم تمثيل الكتل النيابية فيها.
وركزت الصحف التونسية اهتمامها على المهام والتحديات التي تنتظر حكومة علي العريض الجديدة بعد منحها الثقة٬ أمس٬ من قبل المجلس التأسيسي وتأديتها اليمين أمام الرئيس منصف المرزوقي.
وفي هذا الصدد٬ كتبت يومية (الصباح) أن تونس اليوم في حاجة ملحة إلى "حد أدنى من الاستقرار السياسي والاجتماعي لكي تصل دون مطبات إلى المواعيد الانتخابية المصيرية القادمة"٬ معتبرة أن ذلك يتطلب حصول "حد أدنى من الوفاق والتوافق بين الحكومة الجديدة والأحزاب المنبثقة عنها من جهة٬ وبين أحزاب المعارضة والمنظمات المهنية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة أرباب العمل من جهة أخرى".
وقالت إنه على الحكومة "إقامة الدليل على ارتفاعها فوق الحساسيات الحزبية والفئوية وأنها حكومة الشعب برمته وكافة أطيافه"٬ مشددة على أن "الرهان الأبرز الذي عجزت الحكومة السابقة عن رفعه لأسباب عديدة هو تحقيق الأمن باعتباره مفتاح الاقتصاد وتحقيق الرخاء وتوفير الشغل".
في ذات السياق٬ اعتبرت (الشروق) في افتتاحية تحت عنوان "الشعب يريد مكاسب وليس وعودا"٬ أن عامة الشعب "لا تهمهم التحالفات السياسية ولا يهتمون٬ في الحكم على الحكومة وتعاطيهم معها٬ إلا بحجم المنجز من وعودها وتغيير أوضاعهم إلى الأحسن".
وأشارت إلى أن الحكومة وإن كانت قد رفعت من خلال برنامجها وأولوياتها٬ سقف الوعود التي تنوي تحقيقها٬ فإن التونسيين يدركون أنها "لا تملك عصى سحريا لتحل الأزمة خلال الحيز الزمني القصير الذي تمتد عليه فترة حكمها"٬ مؤكد أن الشعب "مل الوعود ويريد تحسين أوضاعه المعيشية من خلال إطفاء حريق الأسعار المشتعلة وبسط الأمن والاستقرار وإعادة تشغيل جهاز الانتاج بما يسمح بخلق الثروة".
من جهتها٬ قالت يومية (الصريح) إن علي العريض بعد اجتياز حكومته "امتحان تزكية المجلس التأسيسي٬ يدرك جيدا٬ وهو وزير الداخلية السابق٬ أن هذه التزكية٬ وإن كانت ضرورية قانونيا٬ فإن التزكية الحقيقية هي التي يمنحها الشعب والتي تأتي حين تبدأ الحكومة في العمل وتؤكد حسن نواياها في الاستجابة الفورية والفاعلة لمشاغل المواطنين العاجلة وتحديدا في مجال الأمن والاستقرار والضغط على الأسعار والرفع من مستوى المعيشة وإيجاد حلول لتفاقم أزمة البطالة".
واهتمت الصحف الجزائرية بالوضع في مناطق الجنوب على خلفية المسيرة الاحتجاجية المقررة اليوم بورغلة٬ وظاهرة اختطاف الأطفال بعد العثور على جثتي طفلين سبق أن اختطفا في قسنطينة (شرق).
فتحت عنوان "مسيرة ورغلة تحقق أهدافها قبل تنظيمه"٬ كتبت صحيفة (الخبر) أن "الحكومة الجزائرية لم يسبق لها أن انشغلت بíœ'تهديدات' بتنظيم مسيرة بقدر ما فعلت مع دعوة 'المليونية' للشباب العاطل في ورغلة٬ قياسا للسرعة في إعلان إجراءات على أساس قاعدة 'شراء السلم الاجتماعي'٬ والرد الحكومي بهذا الشكل هو اعتراف صريح ب'الإجحاف' الممارس في حق عاطلي الجنوب٬ كما أنه تعبير عن خشية من انفلات اجتماعي قد يتحول إلى مشكلة سياسية مستعصية".
وتوقعت أن "تتجاوز الحكومة هذا الرهان بعد أن لجأت للحل المعتاد وهو 'الخزينة العمومية'٬ لكن الخشية أن تكون الإجراءات المعلنة مجرد مهدئات لوضع طارئ دون النظر في أصل المشكلات٬ وأساسها الفساد المستشري في قطاع الشغل في كامل ربوع الوطن وليس في الجنوب فقط".
ومن جهتها٬ أفادت صحيفة (الشروق) بأن العاطلين عبروا عن رفضهم ل"فكرة العدول عن المسيرة المنتظرة بالرغم من النداءات التي أطلقتها السلطات المحلية ودخول آخرين منهم في حوار مع الوالي إلى ساعة متأخرة من الليل". ووصف هؤلاء العاطلون٬ وفق الصحيفة٬ معاناتهم بالقديمة "حيث ظلت لأكثر من 10 سنوات دون تفعيل حقيقي لآليات ضبط سوق الشغل وتركها في أيدي مسؤولين فاسدين ظلوا لسنوات يعبثون بالملف دون رقابة٬ همهم الوحيد قضاء مصالحهم في أكثر من 700 شركة بترولية ما بين وطنية وأجنبية".
وتعليقا على ظاهرة اختطاف الأطفال على خلفية مقتل طفلين في قسنطينة بعد اختطافهما٬ قالت الصحيفة ذاتها إن "قائمة ضحايا الاختطاف المصحوب بالاغتصاب والقتل تبقى طويلة ومفتوحة٬ فالجريمة في تواتر جنوني٬ انتقلت من خانة الأعمال الفردية والمرضية إلى ظاهرة إجرامية خطيرة طالت كل أنحاء الوطن٬ ونخشى أن نصل يوما إلى الأخذ بمقولة إذا عمت المصيبة هانت٬ ويصبح الرعب والفزع من محيط المنزل وفضاءات المدرسة والشارع ألما جديدا يلتحق بيومياتنا المفجوعة بروائح المخدرات والفساد والرشوة٬ والمخططات العمرانية العبثية٬ للتخفيف من آهاتنا وأوجاعنا في ظل تراجع الوازع الديني و'عنفوان' الردع القانوني والاجتماعي".
وواصلت الصحف الليبية اهتمامها بتداعيات حادث التسمم بمشروب كحولي سام أودى حتى الآن بحياة 68 شخصا وبالزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الليبية للولايات المتحدة الى جانب مواضيع أخرى.
فبخصوص حادث التسمم الكحولي٬ رجحت صحيفة (البلاد الآن)٬ استنادا الى مصادر طبية٬ أن تشهد حصيلة الضحايا ارتفاعا نظرا لتوسع النطاق الجغرافي لحالات التسمم الواردة على المستشفيات٬ مؤكدة أن مصحات ومستشفيات بمناطق عدة من البلاد استقبلت الى حدود مساء أمس حالات جديدة.
من جانب آخر٬ أشارت الصحيفة الى أن وزارة الداخلية الليبية توصلت الى بعض المعلومات بخصوص هذا الحادث٬ كما قامت اللجنة الامنية العليا بمداهمة "أوكار صناعة الخمور" وضبطت في بعض العينات مادة الميثانول السامة.
من جهتها٬ سلطت صحيفة (فبراير) الضوء على الحادث من خلال زيارة ميدانية لبعض المستشفيات واستقاء تصريحات للضحايا رسمت "صورا مؤلمة وقاسية" لوضعية المصابين جراء هذا الحادث غير المسبوق.
أما صحيفة (ليبيا الاخبارية) فأوردت تصريحا لرئيس قسم الطب الشرعي بمركز الخبرة القضائية أكد فيه أن المعطيات الاولية تفيد بأن حالات التسمم سببها "تناول عقار أو سم أدى الى الاختناق"٬ مشيرا الى أن العمل جاري على قدم وساق من أجل إعداد تقرير طبي مفصل لكل حالات الوفاة التي يتم تسجيلها.
من جهة أخرى٬ اهتمت الصحف الليبية بالزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة٬ علي زيدان٬ للولايات المتحدة٬ مشيرة الى أن زيدان سيجري مباحثات مكثفة مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الامن الدولي٬ وسيشارك في جلسة سيعقدها المجلس بخصوص الوضع في ليبيا.
على المستوى الأمني٬ أوردت الصحف خبر تسليم "ثوار" منطقة سوق الجمعة قاعدة جوية الى رئاسة أركان القوات الجوية الليبية. أما في الشق السياسي فتداولت الصحف خبر استقالة أحد أعضاء المؤتمر الوطني العام٬ حسن الامين٬ من المؤتمر بعد تلقيه تهديدات بالقتل على خلفية تصريحات "اتهم فيها ميليشيات مسلحة بإعاقة مشروع بناء الدولة".
واهتمت الصحف الموريتانية بالزيارة التي قام بها لموريتانيا وفد عن (حزب الاستقلال) برئاسة أمينه العام٬ حميد شباط٬ بدعوة من (حزب الاتحاد من أجل الجمهورية) الحاكم٬ إذ أوردت البيان المشترك الصادر عن الحزبين٬ والذي "حدد ملامح التعاون والتكامل بين الجانبين في المستقبل وسبل مساهمتهما في توطيد وتنشيط العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين في شتى المجلات٬ وكذا العمل المشترك بينهما والقوى الفاعلة على الأصعدة العربية والإسلامية والمغاربية والإفريقية والأورو- متوسطية لنشر قيم السلام والتعاون بين شعوب العالم".
وأبرزت أن الوفد المغربي حظي خلال مقامه في نواكشوط باهتمام رسمي كبير حيث استقبل من لدن الرئيس الموريتاني٬ محمد ولد عبد العزيز٬ والوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف٬ والعديد من أعضاء الحكومة.
كما اهتمت العديد من الصحف الموريتانية بتكريم ومشاركة عبد السلام ولد حرمة٬ رئيس حزب الصواب الموريتاني (معارضة) في الدورة الثانية للملتقى الإقليمي للشعوب المغاربية٬ التي ستنعقد يومي السبت والأحد المقبلين بأكادير تحت "شعار: الاندماج المغاربي ...ضرورة أم اختيار" من أجل التداول بشأن مواضيع ذات ارتباط بمستقبل المنطقة المغاربية في ظل التحولات الإقليمية.
وأشارت إلى أن ولد حرمة سيشارك بمداخلة حول موضوع "الوضع الأمني بمنطقة الساحل والصحراء وتأثيراته المرتقبة على المنطقة المغاربية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.